أقدم عدد من متساكني جزيرة قرقنة منذ مساء يوم أمس الجمعة على غلق ميناء سيدي يوسف احتجاجا على إيقاف عدد من البحّارة أصيلي قرية ملّيتة إثر اعتدائهم على وحدة تابعة للحرس البحري بعد ضبطهم بصدد ممارسة الصّيد العشوائي بسواحل مدينة الصخيرة. وقد أدّى إغلاق ميناء سيدي يوسف إلى توقّف حركة النّقل البحري بين مدينة صفاقس وجزيرة قرقنة وبالتّالي بقاء أعداد كبيرة من المسافرين في الاتّجاهين عالقين بمحطّتي صفاقس وسيدي يوسف. وحسب بعض المصادر يوجد من ضمن العالقين على متن اللّود الذي لم يتمكّن من مغادرة ميناء صفاقس في رحلة السّاعة الثّامنة من مساء يوم أمس الجمعة عريس رفقة الفرقة الموسيقية التي اكتراها لحفل زفافه. كما توجد من بين العالقين باللّود وبمحطّتي صفاقس وسيدي يوسف أعداد هامّة من الشّيوخ والأطفال والنّساء ومن ضمنهم بعض المرضى. بسبب هذا المشكل أصبحت جزيرة قرقنة معزولة تماما الشّيء الذي أدّى إلى حالة احتقان كبرى بمحطّتي صفاقسوقرقنة وفي أوساط متساكني الجزيرة. وفي الواقع هناك غضب شديد على السّلطات بسبب عدم تحرّكها بالسّرعة المطلوبة وعدم قيامها باتّخاذ الإجراءات الكفيلة لوضع حدّ لظاهرة إغلاق ميناء سيدي يوسف التي تكرّرت في مناسبات لا تحصى ولا تعدّ منذ حدوث الثّورة الشّيء الذي تسبّب في عزل الجزيرة في عديد المرّات وفي معاناة كبيرة للمسافرين من وإلى جزيرة قرقنة.