مجددا يكون شل حركة النقل البحري بين صفاقسوقرقنة اداة ضغط يلجأ اليها بعض المحتجين لهذا السبب او ذاك ومجددا تحضر معاناة المسافرين من الجزيرة واليها وهم يرون انفسهم ضحايا لممارسات ملوا منها بشل وتعطيل حركة اللود الذي يعد الناقل العمومي الوحيد للمسافرين في الاتجاهين ومنذ عشية الجمعة كان الشلل تاما للحركة البحرية بعد ان عمد عدد من مراكب الصيد الى غلق مدخل ميناء سيدي يوسف للاحتجاج على عدم انتشال احد البحارة المفقودين في حادث غرق مركب الصيد محمد سليم عرض سواحل جربة قبل ايام قليلة وهذا البحار المفقود هو من ابناء الجزيرة وتحديدا من مليتة وكانت عملية غلق مدخل الميناء شكلا من اشكال الاحتجاج من اجل الضغط لتسريع عملية الانتشال للبحار المفقود ونتيجة لذلك لم يتمكن اللود الرابض بميناء سدي يوسف في قرقنة من المغادرة في رحلة الثانية بعد الظهر كما لم يتمكن اللود المتوجه من صفاقس الى قرقنة في سفرة الثانية والنصف بعد الظهر من الدخول الى ميناء سيدي يوسف وبقي المسافرون عالقين في البحر قبالة مدخل الميناء كما ان السفرة الاضافية بمناسبة العيد في الثالثة والنصف من بعد الظهر لم تغادر المحطة البحرية بصفاقس رغم ان الركاب على متنها في انتظار ان ينفرج الوضع في قرقنة ويتم فتح مدخل الميناء من جديد وتبعا لذلك تعطلت كل السفرات وتعاظمت معاناة المسافرين وقد اتصلت ' التونسية ' باحد هؤلاء المسافرين على متن اللود في الرحلة الاضافية وهو انور الشلي الذي عبر عن الالم والمعاناة الشديدة التي لقيها المسافرون حيث تعطلت مصالحهم وشلت حركة النقل البحري لا سيما وان من ضمن المسافرين مرضى وتلاميذ وطلبة وموظفون عالقون تقطعت بهم السبل وقال لنا انور الشلي انه يتعاطف مع اهل البخار المفقود ويتعاطف مع كل البحارة ومع ضحايا الفواجع البحرية ولكن ذلك لا ينبغي ان يكون على حساب مصالح الناس في التنقل بين قرقنةوصفاقس لا سيما وان منهم الكبير والمسن ومنهم المريض ومنهم المرتبط بمواعيد عمل وزيارات وفحوصات ومنهم المرتبط بالعمل وقال لنا انور الشلي ان المعاناة متضاعفة الان مع عودة الكثيرين الى قرقنة للاحتفال بعيد الاضحى المبارك وقال لنا انه اضطر الى البقاء باللود العالق بالمحطة البحرية بصفاقس وهو المنشغل بوالدته المريضة