تونس – الشروق أون لاين: على خلفية توقف سفرات لود قرقنة بشكل مفاجئ منذ مساء أمس الجمعة، بسبب غلق ميناء سيدي يوسف من قبل بعض الاشخاص اتصل مواطن أصيل جزيرة قرقنة ب"الشروق أون لاين" وسرد لنا فصولا من مأساة حقيقية يعيشها سكان الجزيرة في كل مرة وتتحول على اثرها قرقنة إلى جزيرة معزولة بسبب الغياب التام للسلطة والدولة بالمنطقة. وكانت رحلة اللود التي انطلقت من المحطة البحرية بصفاقس على الساعة السادسة والنصف من مساء أمس الجمعة، لم تتمكن من إنزال المسافرين بميناء سيدي يوسف، الوحيد بالجزيرة، وبالتالي عادت أدراجها الى صفاقس، حيث تقرر إيقاف جميع السفرات باتجاه قرقنة منذ الساعة الثامنة ليلا. واستنكر محدثنا، ومن ورائه جميع أبناء الجزيرة، الغياب التام للسلطة والدولة وتحكم عدد من الاشخاص بمنطقة سيدي يوسف في مصير الاف المواطنين الذين قضوا ليلتهم بالمحطة البحرية بصفاقس مفترشين الأرض. ولفت محدثنا إلى وجود تلاعب مفضوح في عمليات الحجز للسفر من وإلى الجزيرة، مشيرا إلى تعمد القائمين على العملية إغلاق موقع الحجز على شبكة الانترنت في وجه العموم. وقال "حين يتاح لنا الحجز نكتشف انّ كل الأماكن قد تمّ حجزها ولا يمكن الظفر بموعد قبل أسبوعين على الأقل"، وهو ما يدفع إلى الحيرة والتساؤل عن الطرق الملتوية التي تعتمدها إدارة اللود وربّانه وجميع المشرفين عن عملية الحجز الإلكتروني، مطالبا بفتح تحقيق إداري جدي في الامر من قبل سلطة الإشراف. وحاولت الشروق أون لاين الاتصال بإدارة اللود لتوضيح ما جاء على لسان محدثنا لكن لم يتسن لها ذلك. وفي السياق ذاته طالب عدد كبير من اهالي قرقنة على صفحات موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بإنشاء طريق بحري على غرار طريق جربة – جرجيس، بالإضافة إلى ميناء ثان بمنطقة سيدي فرج. إقرا أيضا - قرقنة: قضية عدلية ضد الذين قاموا بالاعتداء على جيش البحر يشار إلى أنّ المحطة البحرية بصفاقس ومحطة ميناء سيدي يوسف بقرقنة شهدتا مساء الجمعة حالة من الاحتقان والغليان في صفوف المسافرين بسبب تعطيل حركة اللود من قبل عدد من الأشخاص مطالبين بإطلاق سراح شخصين موقوفين على خلفية الصيد العشوائي والاعتداء على وحدة من جيش البحر، بحسب ما نقلته وكالة تونس افريقيا للانباء. ونتيجة لتوقف حركة دخول السفن وخروجها من وإلى الجزيرة تكاثر عدد العالقين في الجهتين (قرقنةوصفاقس) مما أثار موجة من الغضب لدى المسافرين الذين تعطلت مصالحهم علما وان من بين العالقين جثماني ميتين ينتظران الدفن وموكب عريس متوجه الى الجزيرة بحسب ما أكده شهود عيان. ووجه عدد من العالقين نداءات استغاثة للمسؤولين عبر أمواج إذاعتي صفاقس والديوان وطالب بالتدخل العاجل وإعادة حركة النقل بين صفاقس وجزيرة قرقنة. وقد عرفت صفحات التواصل الاجتماعي موجة من الانتقادات الموجهة للسلط الأمنية والجهوية بسبب ما اعتبروه السلبية واللامبالاة في مواجهة التعطيل المتواصل لحركة السفن ومصالح المواطنين في جزيرة قرقنة بسبب تصرفات فردية لأشخاص يفرضون إرادتهم على الجميع متى شاؤوا ويخالفون القانون.