في اطار الحرص على انجاز المشروع الثقافي والفني تحت اسم " مركز البحر الأبيض المتوسط للفنون والحرف " وهو أول مركز من نوعه بشمال افريقيا الذي يتم افتتاحه قريبا و ضمن تجواله الفني والثقافي وبعد رحلة مطولة الى ألمانيا يزور الفنان التشكيلي ابراهيم القسنطيني متحف اللوفر بباريس.. وتم مؤخرا تكريم الفنان التشكيلي ابراهيم القسنطيني من قبل إتحاد إذاعات الدول العربية في لتقاه الأخير المنتظم بتونس وهو الفنان صاحب التجربة الكبيرة في مجالات فنون النحت و التشكيل الفني حيث عزز القسنطيني تجربته بالعمل على انجاز مشروع هام هو بمثابة الحلم الذي رافقه منذ عقود و هو بعث " مركز البحر الأبيض المتوسط للفنون و الحرف " الذي يفتتح قريبا...تكريم القسنطيني من قبل إتحاد إذاعات الدول العربية هو اعتباري و تقدير و تثمين لتجربة فنان و مسيرة ثقافية.إتحاد إذاعات الدول العربية منظمة مهنية عربية أنشئت بموجب قرار جامعة الدول العربية في 15 أكتوبرسنة 1955، بمدينة الخرطوم ويهدف إلى تقوية الروابط وتوثيق التعاون بين إذاعات الدول العربية الصوتية والمرئية وتطوير إنتاجها شكلاً ومضموناً و قد باشر الإتحاد عملهُ سنة 1969 واتخذ من الجمهورية التونسية العربية مقراً له كما يعتبر إتحاد إذاعات الدول العربية من أعرق مؤسسات العمل العربي المشترك التابعة لجامعة الدول العربية، إذ عُقد عام 1955 أول مؤتمر للإذاعيين العرب وكان من أبرز توصياته إقرار مشروع اتفاقية إنشاء إتحاد إذاعات الدول العربية وفي عام 1969 عقدت أول جمعية عامة عادية في الخرطوم أعلن خلالها رسميا عن إنشاء إتحاد إذاعات الدول العربية الذي كان الهدف من تأسيسه تقوية الروابط وتوثيق التعاون بين إذاعات الدول العربية الصوتية والمرئية وتطوير فنونها شكلاً ومضموناً لتقوم برسالتها في تعزيز روح الإخاء العربي وتنشئة جيل عربي واع مُعتز بقوميته العربية. و الآن يمضي القسنطيني في تحقيق الحلم بشروعه منذ أشهر في تشييد وبعث " مركز البحر الأبيض المتوسط للفنون والحرف " و هو أول مركز من نوعه بشمال افريقيا و في جهة الشرقية 26 نهج المعادن قرب مؤسسة "اوريدو" الكبرى ..ويقول الفنان ابراهيم القسنطيني "..المركز هو في آن واحد مقر للأساتذة المتقاعدين في الخارج لاقامتهم لمدة ثلاثة أشهر و الذين يقدمون الحصص الدراسية و التكوينية قصد تطوير الصناعات التقليدية وتقديم المادة المساعدة على ابراز الخبرة و الاستفادة من تجاربهم و ذلك في فصل الصيف وهم من العالم وبالخصوص من فرنسا و ايطاليا و اسبانيا و الصين حيث يتكفل المركز باقامتهم ..هذه العملية تكون مشروعا فيه أهمية كبرى و ما أحوجنا في تونس لمثل هذه التجارب حتى يتمكن الحرفيون ويتم تأهيلهم تكوينهم بهذه الخبرات لينهض مجالنا الصناعي الحرفي وينمو ويتطور بالثقنيات والخبرات العصرية ..هذا المركز الذي هو الأول من نوعه به تجهيزات موجودة لكل أنواع الحرفيين من آليات للنحت على الرخام و صب النحاس الفني والمسابك ..اذن هو أول مركز بشمال افريقيا والمتوسط مساحته 1225م2 ويشمل الأروقة وقاعات العرض والندوات..".