نعم لحرية الرّأي ونعم بأن يعبّر المواطن عن رأيه بكلّ حريّة في وضع بلاده بسياسته واقتصاده ومجتمعه وعلاقاته مع الخارج كلّ هذا جميل وهذا لا يستثني حتّى ولو كانت زوجة ارهابي ومجرم كما تم ذلك في برنامج "عندي ما نقلك" لعلاء الشابي ولكن أن تطلع علينا هذه المرأة وتقول بكل وقاحة بأنّه قتل أكثر من خمسين بشرا في عملية تفجيرية دنيئة فهذا لا يدخل يا سي علاء في حرّية الرّأي بل اعتبر ذلك تكريسا للدعاية لمثل هؤلاء الظلاميين المجرمين المرتزقة وأنّ هذه المرأة صدمتنا جميعا بتبجحها بتلك العملية رغم دموعها ووضعها الاجتماعي . فقط كم وددت منك يا سي علاء أن تطرح على تلك المرأة بعض الأسئلة ومؤداها هل تعتبر زوجها شهيدا؟ وفي صورة عودته سالما بعد أن قتل من قتل وجرح من جرح وشرّد من شرّد هل ستستقبله كبطل أم كمجرم؟ وهل لو عاد لها حيّا ستعلم عليه الجهات الأمنية؟ للأسف كان همّها الوحيد وضعها ووضع أبناءها ولم تكترث لكل أولائك الذين قضوا جرّاء اجرام زوجها ولم تنزل ولو دمعة واحدة تعبيرا عن حزنها على ما ماتوا في هذه العملية التفجيرية بل هي تذكر في عدد من مات فيها بكل ببرودة دم متناهية. قد تجيبني ما ذنبها هي في كل ما اقترفه زوجها لذلك أجيبك وأنّها مشاركة في ذلك بتركها زوجها يسافر ولم تعلم عليه في الوقت المناسب واعتبرها مشاركة كذلك لأنّها ردّدت في أكثر من مناسبة عند محاورتها بأنّ زوجها استشهد وبالتالي هي تعتبر زوجها ذهب للجهاد وبالتالي عندما أوصدت في وجهها الأبواب استغلت برنامجك لسببين اثنين أولهما لمساعدتها على تنظيف نفسها وإظهارها على أنّها ضحية الإرهاب و ثانيها لتحسين وضعها الاجتماعي لعلّها تغنم من وراء ظهورها في برنامج اجتماعي بالأساس... ويبقى السؤال الغامض لماذا الآن بالذات أرادات الظهور بعض أكثر من 4 سنوات على عملية التفجير؟ وممّن تزوجت ثانية هل من نفس الاتجاه لزوجها الأوّل وما هي الدوافع الحقيقية لطلاقها منه لأنّ ما قدّمته من أسباب لطلاقها واهية جدّا...؟؟