غادر المكان... مسقط رأسه.. وحاز على الزّمان.. منشأ بأسه... وَاقْتَنَى الشمس.. ونَام في ظل الاكتئاب... راوده الحنين... تلوّى في فراشه كالجنين... وطار كالفراشة بين أزهار.. الشتاء و الخريف... ... رَاح يسأل عن أصله.. و يمحّص عن فصله.. تاه.. في أرض وطنه... غريبًا... يدندن.. بأغنية قديمة... مطلعها:"أين أنت يا نفسي اليتيمة!!" يحلم بشغل قار.. وهديّة معبّرة يفرح بها الصّغار... يحلم بعودة آمنة!!.. وعودة ثانية... دائمة!!.. يحلُم... ببناء بيت قار... وتركيز هاتف قار... باع شبابه... و لم يطرق حظّ بَابَهُ... لفظوه.. منذ الوهلة الأولى... وهمسوا له... أرضك أرض الجدود... تناديك.. فعد... فقبرك... بين الوهاد.. و زياتين الأخدود... عدْ إلى مهدك... فغربتك نار و وقود...