لحظات يعيشها الشخص السوي على كرسي متحرك متنقلا في الشارع الرئيسي بمدينة توزر من محطة النقل البري الى غاية مركز التدريب المهني، للتعرف على الصعوبات التي تحد من حرية صاحب الإعاقة العضوية في الطرقات والأماكن العامة، مثلت مبادرة أطلقها الشاب هارون الصحبي حامل لإعاقة عضوية، وتبنتها جمعية المنحلة للمواطنة الفاعلة، والجمعية العامة للقاصرين عن الحركة العضوية فرع توزر تحت شعار "ساعة من حياتي". ويعرف هارون الذي تعرض لحادث مرور أفقده القدرة على المشي أن مبادرته "تهدف الى التنبيه للاشكاليات التي يعاني منها اصحاب الإعاقة العضوية، حيث أن مستعملي الكراسي المتحركة في توزر يعانون من عدة إشكاليات في الطرقات تحد من حرية ممارسة حياتهم العامة وحقوقهم المدنية، كذلك الشأن في المؤسسات العمومية والفضاءات العامة". واضاف أنه "لأجل ذلك تمت دعوة المواطنين وناشطي المجتمع المدني الى التعرف على هذه الصعوبات ومن بينها الممرات في الفضاءات العامة والإدارات غير المهيأة والتي لا تستجيب لشروط حق مستعمل الكرسي للنفاذ إليها". واضافت من جهتها مديرة الجمعية العامة للقاصرين عن الحركة العضوية فرع توزر فتحية حنيشي أن "اليوم التحسيسي المنتظم بعد مبادرة الشاب هارون الصحبي، تمكن الأشخاص الأسوياء من تجربة الجلوس على كرسي متحرك وقطع مسافة معينة لمعايشة الصعوبات وأهمها النفاذ الى الأماكن العامة ووضعية الطرقات والبنية التحتية ومدى تفهم المارة ومستعملي الطريق لحقهم في الأولوية". وشفع النشاط التحسيسي بحلقة نقاش ضمت الأطراف المشاركة بمصالح الإدارة الجهوية للشؤون الاجتماعية والمندوبية الجهوية للتربية والسلط المحلية لتقديم الصعوبات واقتراح الحلول التي يمكن أن تحد منها.