خصصت بلدية توزر 7 بالمائة من الميزانية التشاركية لسنة 2018 أي ما يناهز 52 ألف دينار لتهيئة ممرات وتحسين البنية التحتية بما يساهم في تيسير دخول حاملي الاعاقات وأساسا الاعاقات العضوية الى الفضاءات والمؤسسات العامة والخاصة وعقدت بعد ظهر الخميس جلسة تشاركية للغرض بحضور حاملي الإعاقات والجمعيات المختصة لتقديم المقترحات لتجسيمها. وجاءت المبادرة بناء على مقترحات عدد من مكونات المجتمع المدني بحسب ما ذكره لوكالة تونس افريقيا للأنباء سالم بن سالمة رئيس جمعية المنحلة للمواطنة الفاعلة بتوزر في إطار برنامج مناصرة تنفذه الجمعية بمعية عدد من الجمعيات الأخرى حتى تكون توزر مدينة تستجيب لحاجيات حامل الإعاقة موضحا أن التجربة انطلقت بحملة «ساعة من حياتي» للتحسيس بضرورة حق صاحب الإعاقة التنقل بحرية وسهولة والولوج الى المؤسسات والفضاءات. وأضاف أن المقترحات تشمل تهيئة الفضاءات العامة والممرات وينتظر أن تتبعها مشاريع أخرى لا سيما وأن مكونات المجتمع المدني في المدينة انطلقت في تنفيذ حملة واسعة لمعاضدة مجهود البلدية لتطبيق القانون على مستوى تهيئة الممرات في الفضاءات العامة والإدارات وتحسيس أصحاب السيارات والمترجلين لاحترام حق صاحب الكرسي المتحرك في الأولوية في الطريق. من جهتها بينت ضحى بن عبد الله رئيسة النيابة الخصوصية أن بلدية توزر هي الأولى وطنيا التي تخوض هذه التجربة على أمل أن تكون تجربة نموذجية تقتدي بها باقي البلديات وذلك في انتظار مواصلة نفس التجربة في السنوات القادمة مع ترفيع الاعتمادات المخصصة لها. وأوضحت أن اعتمادات برنامج الاستثمار البلدي التشاركي لسنة 2018 تقدر ب 752 ألف دينار خصصت منه البلدية 7 بالمائة لتهيئة ممرات وتحسين بعض الطرقات حتى تستجيب لحاجيات حامل الإعاقة وتم في الجلسة التشاركية تقديم مجموعة من المقترحات لتحسين بعض النقاط وسط المدينة وفي الأحياء مبينة أن المقترح تقدمت به مجموعة من الجمعيات بناء على بعض الصعوبات التي تعترض حاملي الإعاقة في الولوج الى الإدارات والمرافق العامة والخاصة. وقد انطلقت بلدية توزر منذ بداية شهر ديسمبر الحالي في الجلسات التشاركية مع المواطنين ومكونات المجتمع المدني لتقديم مقترحات برنامج الاستثمار البلدي التشاركي لسنة 2018 بجلستين عامتين وجلسة في شكل ورشات لممثلي الأحياء وجلسة خاصة بحاملي الإعاقة.
