تهاطلت مساء أمس الجمعة وصباح اليوم السبت كميات كبيرة من الأمطار على عدد من معتمديات ولاية صفاقس وبلغت بحسب المعهد الوطني للرصد الجوي 26 مليمترا في بعض المناطق وذلك دون احتساب الكميات التي نزلت من الساعة التاسعة الى الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم. وفضلا عن الأثر الطيب الذي تركه نزول الغيث في نفوس أهالي صفاقس يعتبر الفلاحون والخبراء في الميدان الفلاحي أن هذه الأمطار تكتسي أهمية بالغة على مختلف الأنشطة الزراعية والفلاحية البرية والبحرية ولا سيما صابة الزيتون لهذا الموسم التي ينتظر أن تمكن من إنتاج حوالي 80 ألف طن من الزيت وهو ما يقدّر بحوالي خمسة أو ستة أضعاف صابة الموسم الفارط (13 ألف طن) وفق تقدير المصالح الفلاحية بصفاقس. وأوضح رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بصفاقس عبد الرزاق كريشان أن هذه الأهمية تكمن بالخصوص في الانعكاس الإيجابي المرتقب على محصول الزياتين خاصة عندما تكون الشجرة مثقلة بالثمار كما هو الحال بالنسبة لهذا الموسم. واعتبر أن الأمطار تغذّي حبة الزيتون وترفع من مردودها عند العصر. من جهته اعتبر نائب رئيس النقابة التونسية للفلاحين فوزي الزياني أن أهمية هذه الأمطار في هذا الوقت أهمية مضاعفة باعتبارها تساعد على تحسين مؤشرات الإنتاج خاصة بالنسبة للزياتين التي تشكو نقصا في المياه وفي ذات الوقت تساعد على تحضير الشجرة للعام المقبل.