نظم حزب 'آفاق تونس' اجتماعا شعبيا بدوار هيشر من ولاية منوبة صباح أمس، دعا خلاله إلى الاستعداد للاستحقاق الانتخابي الرئاسي القادم. واعتبر رئيس الحزب ياسين إبراهيم أن التحالف القائم بين حركة النهضة وحزب نداء تونس غير مبني على الثقة، وفق تقديره، مضيفا أن 'العائلة السياسية المدنية الحداثية لديها رؤية للمجتمع مخالفة للرؤية التي تدافع عن الإسلام السياسي' وشكّك ابراهيم في حقيقة الفصل بين الدعوي والسياسي بحركة النهضة رغم إعلانها عن ذلك خلال مؤتمرها العاشر العام الماضي. وشدّد على ضرورة هزيمة النهضة في الاستحقاق الانتخابي المقبل في 2019، معتبرا أنّ جلب النهضة ل'المدنية' يمرّ عبر هزمها في الإنتخابات وجعلها ضمن الأقلية المعارضة وبالتالي وضعها في اختبار حول مدى ابتعادها عن نهج العنف، حسب تصريحاته التي نقلتها إذاعة «موزاييك». وانتقد إبراهيم التبريرات التي يقدّمها رئيس حركة النهضة والمتعلّقة بدور التوافق بين حزبي النهضة والنداء في اختفاء العنف من الساحة التونسية، مقلّلا من شأن هذا التبرير معتبرا في المقابل أنه ينبغي على النهضة أن تبرهن عن نبذها للعنف من خلال وجودها في المعارضة لمدة خمس سنوات وحينها يمكن القول بأنّ الحركة تحوّلت فعليا إلى حزب سياسي، وفق تعبيره.