حرصا من وزير الشؤون الدينية على تكريم العلماء والمشائخ ممن كان لهم دور فعال في الشأن لديني أدى أحمد عظوم مساء يوم الجمعة 10 نوفمبر 2017 زيارة مجاملة وتكريم إلى الشيخ محمد المختار السلامي سماحة مفتي الجمهورية التونسية السابق وذلك بمنزله بصفاقس وكان مصحوبا معه عادل الخبثاني والي صفاقس وثلة من الإطارت الجهوية والدينية . وأكد الوزير الاحترام الكبير الذي يحظى به سماحته لدى الجميع لعلمه ولما قدمه لتونس وللشأن الإسلامي عامة من خدمات جليلة . وعبر سماحة مفتي الجمهورية السابق من جهته عن اعتزازه بالتكريم متحدثا عن أهمّ المراحل التاريخية التي أثرت في مساره وعن تجربته في الإفتاء متوجها بالعديد من النصائح والآراء الخاصة بتطوير الخطاب الديني وتكوين الأئمة وتنظيم الحج . والشيخ محمد مختار السلامي ولد في 1925 في صفاقس، حفظ القرآن الكريم وهو بالمدرسة الابتدائية. تسلم شهادة التحصيل في العلوم الدينية من جامعة الزيتونة، ثم على الشهادة العالمية في شعبة أصول الدين في نفس الجامعة. بعد تخرجه، بدأ يدرس في الجامعة، وبعدها بوقت التحق بالمعهد العالي لأصول الدين بتونس في الجامعة ليدرس في اختصاص الدراسات القرآنية والفقه وقواعد التشريع. عمل كذلك كمتفقد أول للتعليم الثانوي. والشيخ محمد مختار السلامي كان عضوا في مجمع الفقه الإسلامي الدولي في جدة، ورئيس الهيئة الشرعية العالمية للزكاة. ترأس بين 1989 و1993، المجلس الإسلامي الأعلى في تونس. عمل كذلك كرئيس الهيئة الشرعية لبنك البركة في فرعه بتونس. وكان عضو هيئة التوافق الشرعية بالبحرين، وذلك إلى جانب عضويته الحالية في الهيئة الشرعية لمصرف الزيتونة في تونس. عمل في منصب مفتي الجمهورية التونسية بين 1984 و1998 وله عديد المؤلفات.