وأخيرا ترامب شعلها وكشف المستور وانتهى الأمر لا مجال للشك هذه المرّة تخلّى عن النوايا وعن التلميحات وعن التردّد وقالها بكلّ وضوح وبصوت مرتفع قالها وكأنه يهزأ من الحكام العرب ويقول لهم البريمة فيكم يتعرّضلي في الدورة والّي عندو ريح فيكم يذرّي عشرة ما عندنا كان الصبر صاحب مقهى قال ... توّه ولّى اللعب بعشانا الرئيس الأمريكي عطانا ضربة لا تقرأ ولا تكتب وخرجنا نندّد ونتوعّد وفينا من قال سوف نقلب الدنيا على رأسه وبطبيعة الحال كلّنا نعرف لا نملك الا الصبر وأننا لا حول ولا قوّة الا بالله سلاحنا الفتّاك هو صبرنا الطويل مازلنا تحت رحمتهم وصرّحت معلّمة بقولها ... أنا مخنوقة بدموعي ولا أستطيع أن أعبّر عن الأوجاع التي أعانيها وللاسف لا نملك الا الاحتجاج والصّراخ والبكاء لأننا في الحقيقة مازلنا تحت رحمتهم ونخشى أننا سنبقى هكذا الى أبد الآبدين هذا حدّنا وزاد سائق حافلة قال ... بصراحة النار شعلت فيّ وأنا أسمع الرئيس الأمريكي يستعرض عضلاته علينا وبعد أن خرجت مع المتظاهرين والمحتجين جلست في مقهى وراجعت نفسي وفهمت العرب لا يمكنهم أن يفعلوا غير الهتافات أما الحكام فمن الأحسن ألا نتحدث عنهم لأنّ قلوبنا توجعنا حكّامنا لا حول لهم ولا قوّة وهذا قول امرأة مسنّة كانت تعمل في الوظيفة ... انّنا للاسف الشديد لا نملك غير التنديد والوعيد وفي أحسن الحالات نصل الى التهديد ولكن بالكلام ليس الا أما حكّامنا العرب فلا حول لهم ولا قوّة وأكتفي بهذا الوصف