ألقى الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة خطابا تاريخيا في مدينة أريحا الفلسطينية خلال زيارته إلى فلسطين سنة 1965، وقد مثّل ذاك الخطاب آنذاك «ثورة» كبرى حين دعا بورقيبة الفلسطينيين والعرب إلى التخلي عن مطلب «الكل وإلا بلاش»! وهي سياسة فاشلة لم يحصل منها الشعب الفلسطيني إلا الفشل وتواصل محنته إلى عقود. وقد دعا الزعيم الراحل آنذاك منذ سنة 1965 الفلسطينيين إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الإسرائيليين وذلك على أساس القرار الأممي بتقسيم فلسطين، وقد ثارت ثائرة العرب آنذاك واعتبروا بورقيبة «خائنا»، ويريد التفريط في حقوق الشعب الفلسطيني، غير أن بورقيبة ردّ آنذاك إن هذه نصيحته للفلسطينيين وهي نابعة من سياسة رجل مجرّب وواقعي. واليوم مع قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعلان القدس عاصمة لإسرائيل والتوقيع على قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس نعيد نشر فيديو خطاب بورقيبة في مدينة أريحا…الذي بدا نصيحة ذهبية للفلسطينيين منذ عام 1965 ولكن….