هذا روسي شيوعي من أوائل الشيوعيين.. ارتقى حزبيا في الاتحاد السوفياتي، وارتقى في السلطة الى ان اصبح وزيرا لخارجية بلاده، كما ترأس وفد الدولة السوفياتية في الاممالمتحدة. هذا الرجل اتذكره كلما وضعت على مائدة مجلس الامن قضية شعب من الشعوب الضعيفة والمظلومة كان الذين وضعوها يطالبون مجلس الامن إنصافهم من الظلم.. فهل أنصف مجلس الامن يوما شعبا مظلوما؟ لا والف لا.. وأنا اشهد بذلك.. لماذا؟ هنا اتذكر هذا الرجل الذي قال قولة صادقة حفظها له التاريخ. قال عن مجلس الامن، وللذين يطالبون من مجلس الامن انصافهم.. قال: (كيف تنتظرون إنصاف القمع من محكمة قضاتها دجاج؟) هل أبلغ وأصدق قولا عن مجلس الامن مما قاله (فيشنسكي؟) قلت: هذا الرجل اتذكره، وهذا الرجل تذكّرته ومجلس الامن اجتمع ويجتمع للخوض في قرار الرئيس الامريكي القاضي بنقل سفارة الولاياتالمتحدة في اسرائيل من تل أبيب إلى القدس. فماذا كان وصار في هذا الاجتماع؟ كل الدول نوابها في مجلس الامن تحدثوا وأنكروا على ترامب قراره.. واكدوا أن القرارات الدولية لا تعطي اسرائيل في القدس الحق الذي اعطاه اياها ترامب بقراره. كل الدول رفضوا قرار ترامب.. فهل بهذا الاتفاق على الرفض يصدر مجلس الامن حكما يدين ترامب امريكا وينصف الشعب الفلسطيني؟ لا ولن يصدر مجلس الامن هذا الحكم.. لماذا؟ لأن هذا المجلس الذي قضاته دجاج فيه دجاجة أمريكية منقارها قوي وطويل يرفض إنصاف القمع.. إنصاف الشعب الفلسطيني.