مدير ديوان رئيسة الحكومة: قريباً عرض حزمة من مشاريع القوانين على البرلمان    المنتخب التونسي تحت 23 عاما يلاقي وديا السعودية وقطر والامارات من 12 الى 18 نوفمبر الجاري    الديربي التونسي اليوم: البث المباشر على هذه القنوات    أعلاها 60 مم: كميات الأمطار المسجلة خلال ال24 ساعة الماضية    المنتخب التونسي للبايسبول 5 يتوج ببطولة إفريقيا    ظافر العابدين في الشارقة للكتاب: يجب أن نحس بالآخرين وأن نكتب حكايات قادرة على تجاوز المحلية والظرفية لتحلق عاليا في أقصى بلدان العالم    خطير: النوم بعد الحادية عشرة ليلاََ يزيد خطر النوبات القلبية بنسبة 60٪    عفاف الهمامي: كبار السن الذين يحافظون بانتظام على التعلمات يكتسبون قدرات ادراكية على المدى الطويل تقيهم من أمراض الخرف والزهايمر    هام: مرض خطير يصيب القطط...ما يجب معرفته للحفاظ على صحة صغار القطط    تحذير من تسونامي في اليابان بعد زلزال بقوة 6.7 درجة    شوف وين تتفرّج: الدربي ومواجهات الجولة 14 اليوم    التشكيلات المحتملة للدربي المنتظر اليوم    عاجل-أمريكا: رفض منح ال Visaللأشخاص الذين يعانون من هذه الأمراض    طقس اليوم: أمطار غزيرة ببعض المناطق مع تساقط البرد    الجزائر.. الجيش يحذر من "مخططات خبيثة" تستهدف أمن واستقرار البلاد    اختتام الدورة الثالثة للمهرجان الوطني للمسرح التونسي "مواسم الإبداع": مسرحية "الهاربات" لوفاء الطبوبي تُتوّج بجائزة أفضل عمل متكامل    الأربعاء المقبل / إطلاق تحدّي " تحدّ ذكاءك الاصطناعي" بالمدرسة العليا للتجارة    احتفاءً بالعيد الوطني للشجرة: حملة وطنية للتشجير وبرمجة غراسة 8 ملايين شتلة    النواب يناقشو مهمة رئاسة الحكومة: مشاريع معطّلة، إصلاح إداري، ومكافحة الفساد    الشرع في واشنطن.. أول زيارة لرئيس سوري منذ 1946    مالي: اختطاف 3 مصريين .. ومطلوب فدية 5 ملايين دولار    المسرح الوطني يحصد أغلب جوائز المهرجان الوطني للمسرح التونسي    تشيلسي يصعد لوصافة الدوري الإنجليزي بالفوز على وولفرهامبتون    الأحد: أمطار رعدية والحرارة في انخفاض    احباط تهريب مبلغ من العملة الاجنبية بقيمة 3 مليون دينار (الديوانة)    وزارة الصحة: 1638 فحص أسنان: 731 حالة تحتاج متابعة و123 تلميذ تعالجوا فورياً    زيادة في ميزانية رئاسة الحكومة    منخفض جوي وحالة عدم استقرار بهذه المناطق    الجولة 12 لبطولة النخب لكرة اليد :سبورتينغ المكنين وجمعية الحمامات ابرز مستفيدين    الدورة 44 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب: 10أجنحة تمثل قطاع النشر التونسي    من كلمات الجليدي العويني وألحان منير الغضاب: «خطوات» فيديو كليب جديد للمطربة عفيفة العويني    أولا وأخيرا .. قصة الهدهد والبقر    دعوة الى رؤية بيئية جديدة    منتدى تونس لتطوير الطب الصيني الإفريقي يومي 21 و22 نوفمبر 2025    عماد الأمن الغذائي والمنظومة الإنتاجية .. الدعم لإنعاش الفلاّح وإنقاذ الفلاحة    رئيس الجمهورية يكلّف المهندس علي بن حمودة بتشكيل فريق لإيجاد حلول عاجلة في قابس    تقرير البنك المركزي: تطور القروض البنكية بنسق اقل من نمو النشاط الاقتصادي    ألعاب التضامن الإسلامي – الرياض 2025: فضية لجميلة بولكباش في سباق 800 متر سباحة حرة    ربع التوانسة بعد الأربعين مهدّدين بتآكل غضروف الركبة!    منوبة: الكشف عن مسلخ عشوائي بالمرناقية وحجز أكثر من 650 كلغ من الدجاج المذبوح    هذه نسبة التضخم المتوقع بلوغها لكامل سنة 2026..    شنيا حكاية فاتورة معجنات في إزمير الي سومها تجاوز ال7 آلاف ليرة؟    عاجل: من مساء السبت والى الأحد أمطار رعدية غزيرة ورياح تتجاوز 90 كلم/س بهذه المناطق    أغرب عملية سرقة: سارق رقد في عوض يهرب!    حريق في مستودع للعطور بتركيا يخلف 6 قتلى و5 مصابين    البنك المركزي: نشاط القطاع المصرفي يتركز على البنوك المقيمة    الدورة الاولى لمهرجان بذرتنا يومي 22 و23 نوفمبر بالمدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس    عاجل/ محاولة اغتيال سفيرة إسرائيل بالمكسيك: ايران ترد على اتهامها..    هام/ الهيئة الوطنيّة للوقاية من التعذيب تنتدب..#خبر_عاجل    بسمة الهمامي: "عاملات النظافة ينظفن منازل بعض النواب... وعيب اللي قاعد يصير"    بايدن يوجه انتقادا حادا لترامب وحاشيته: "لا ملوك في الديمقراطية"    جلسة عمل بوزارة الصحة لتقييم مدى تقدم الخطة الوطنية لمقاومة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية    تونس: ارتفاع ميزانية وزارة الثقافة...علاش؟    تعرف قدّاش عندنا من مكتبة عمومية في تونس؟    من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظّه من الخير    خطبة الجمعة ... مكانة الشجرة في الإسلام الشجرة الطيبة... كالكلمة الطيبة    مصر.. فتوى بعد اعتداء فرد أمن سعودي على معتمر مصري في المسجد الحرام    عاجل: حدث نادر فالسماء القمر يلتقي بزحل ونبتون قدام عينيك..هذا الموعد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سلمان الهرفي (سفير فلسطين بتونس) ل «التونسية»:ضرب غزّة مبيّت ودفاع اسرائيل عن نفسها كذبة
نشر في التونسية يوم 17 - 07 - 2014


«حماس» ليست حركة إرهابية
آن الأوان للانضمام الى محكمة الجنايات الدولية لملاحقة اسرائيل قضائيا
أدعو هولاند الى مراجعة التاريخ قبل اتهام الشعوب بالإرهاب
حاورته: رحمة الشارني
مرة أخرى وفي خطوة مدروسة خاصة بعد حصولها على معلومات حول تمكن حركة «حماس» من اقتناء العديد من الاسلحة المتطورة التي تحتاجها لمواجهة اسرائيل في معركة الوجود المفروضة عليها في ظل حصار شديد، اطلقت اسرائيل العنان لآلتها الحربية للتدمير والقتل في قطاع غزة ولكنها هذه المرة فوجئت بتطور نوعي في ردّ المقاومة، تطور اربك حساباتها وذكرنا بالهزيمة التي لحقت بالكيان الصهيوني عام عدوانه على «حزب الله» بلبنان.
«التونسية» وفي ظل تواصل العدوان وتواصل تحدّي المقاومة للغطرسة الصهيونية التقت السيد سلمان الهرفي سفير فلسطين بتونس وخاضت معه في اسباب وأهداف هذا العدوان وخاصة تداعياته.
من هو السيد سلمان الهرفي قبل توليه مهام سفير فلسطين بتونس؟
انا قبل كل شيء مناضل فلسطيني اقاتل من اجل حرية بلدي واستقلاله والتخلص من الاحتلال الاسرائيلي اشتغلت في مجال العمل الخارجي في كافة الساحات التي تواجد فيها الزعيم الراحل ياسر عرفات سواء كان في الجزائر أو الاردن او لبنان أو تونس. عملت كذلك مستشارا له منذ 30 سنة و سفيرا متجولا في القارة الافريقية ومتخصصا في الشؤون الافريقية كما عملت سفيرا في المرحلة الانتقالية في جنوب افريقيا لمدة 10 سنوات والان انا سفير لدى تونس لمدة 9 اعوام.
بماذا تعلق على المستجدات الأليمة الجارية في قطاع غزة؟
اولا يجب ان نؤكد ان العدوان الاسرائيلي على غزة هو عدوان مبيت واستمرار للسياسة الاسرائيلية العنصرية الاستيطانية التدميرية لعملية السلام وهذا لا يعدّ عدوانا على فصيل فلسطيني محدد وانما هو عدوان على الشعب الفلسطيني بأكمله وعلى كامل بنيته التحتية ..عدوان اعدّ له منذ اشهر وليس صحيحا ما تدلي به اسرائيل من مبررات للدفاع عن نفسها التي تعتبرغير مقنعة .
كما ان اسرائيل فشلت في اقناع المجتمع الدولي ببراءتها وفشلت بان تفي بالتزاماتها الدولية بتنفيذ الاتفاقيات المبرمة سواء مع الجانب الفلسطيني او مع الجانب الدولي وتحديدا مع الرباعية الدولية وبالذات خلافها مع الراعي الاساسي وهو الولايات المتحدة الامريكية وعدم تنفيذها لاتفاقية اطلاق سراح الاسرى واعطاء جواب مقنع حول النقاط الاساسية وهي الحدود والقدس واللاجئين والامن والمياه.
وهذا الفشل الذريع لإسرائيل فرض عليها نوعا من العزلة الدولية فأرادت ان تخرج منها بإعادتنا الى مربع العنف من جديد لأنها لا تجيد سواه باعتبارها دولة مارقة تمارس الارهاب بكل أريحية في ظل غياب رادع دولي قوي.
وبهذه المناسبة اناشد العالم اجمع خاصة مجلس الامن الدولي بأن يفعّل دوره من اجل وقف التغول الاسرائيلي ووقف ارتكاب جرائم الحرب في واضحة النهار ضد شعب اعزل همه الوحيد الاستقلال.
اسرائيل تبرر غاراتها على قطاع غزة بالدفاع عن النفس. ما رأيكم؟
اسرائيل اخترعت مبررات مشكوك في مصداقيتها لنشوب هذه الحرب على غزة وادعت انها حرب دفاعية واوهمت العالم بذلك و في الواقع الامر ليس بالحرب الدفاعية على الاطلاق انما هي حرب هجومية عملت من خلالها على حشد الاعلاميين والسياسيين والديبلوماسيين والعسكريين والأمنيين منذ اشهر.
واسرائيل هي الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الاوسط التي تمتلك جميع اسلحة الدمار الشامل لتستعملها ضدّ شعب أعزل سواء في منطقة القدس أو الخليل أو الضفة الغربية وخاصة قطاع غزة الذي تمارس فيه كل انواع الدمار وجرائم الحرب.
ويعد قطاع غزة من أكبر الاماكن التي تتمتع بكثافة سكانية عالية اذ تمسح 360 كلم مربع ويقطن فيها مليون ونصف فلسطيني هذه الكثافة هي الاعلى في العالم حسب احصائيات للامم المتحدة الا ان الكيان الصهيوني اعتمد ذلك لصالحه وخاض الحرب على غزة بأحدث انواع الطائرات واسلحة الدمار واستعمل الذخائر والقذائف والصواريخ والقنابل الارتجاجية و العنقودية و اليورانيوم المكثف الاكثر تطورا في العالم ضد ابناء الشعب الفلسطيني.
وللأسف ان هذه الاسلحة المتطورة امريكية الصنع وتُعطى لإسرائيل كهبة سنويا من اجل قتل الاطفال والنساء الفلسطينيين وبالتالي فان امريكا وحلفاءها في الغرب شركاء في الحرب ضد الشعب الفلسطيني الابي وهذه الجرائم يحاسب عليها القانون الدولي وعلى المجتمع الدولي ألا يكيل بمكيالين فمثلما تمت محاسبة مجرمي الحرب في كل من رواندا وليبيريا فعليه ايضا محاسبة القادة والجنرالات الاسرائيليين وكل من تسبب في الغارات الاسرائيلية الوحشية على غزة.
لماذا رفضت «حركة حماس» المبادرة المصرية؟
اولا هذه المبادرة مرحب بها وقد رحب بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس منذ لحظاتها الاولى وتبنتها جامعة الدول العربية في مؤتمر وزراء خارجية العرب الذي انعقد مؤخرا في القاهرة وحركة «حماس» لم ترفض رسميا هذه المبادرة بل قالت انها لم تتسلمها بالطرق الرسمية أو غير الرسمية وعندما تتسلمها ستدلي برأيها في ذلك .
لكن كتائب «عز الدين القسام» التابعة لحركة «حماس» افادت في بيانها رفض المبادرة المصرية جملة وتفصيلا وتوعدت برد اشد ضراوة فما رأيكم ؟
من المسبق ان نحكم على موقف حركة «حماس» نحن نتعاطى مع القيادة السياسية للحركة والقيادة السياسية ابلغتنا بانها لم تتسلم هذه المبادرة مباشرة ونحن كطرف معني في المسألة نؤكد انه من حق الحركة ان تتسلمها اولا وان تدرسها جيدا وان تجتمع القيادة الفلسطينية لبحث هذه المبادرة لنسعى على قدر الامكان إلى وقف هذه الحرب.
هل تنص المبادرة المصرية على نزع سلاح «حركة حماس»؟
كل هذه اشاعات. المبادرة لا تنص على نزع سلاح «حركة حماس» انما تدعو الى وقف اطلاق النار وتدعو خلال 48 ساعة لاجتماع في القاهرة وتفويض مصر برعاية الحل لكن هناك بعض الطلبات المشروعة من الجانب الفلسطيني وهناك ملاحظات لأطراف اخرى وهذا لا يعني ان اسرائيل ليست عدوانية بل بالعكس يجب ان تعاقب ويجب انهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
ما هو فحوى المبادرة المصرية؟
تنص المبادرة المصرية على الوقف الفوري لإطلاق النار لان تصعيد المواقف والعنف والعنف المضاد وما يسفر عنه من ضحايا لن يكون في صالح اي من الطرفين ومن هذا المنطلق يلتزم الطرفان خلال وقف اطلاق النار بان تقوم اسرائيل بوقف جميع الاعمال العدائية على قطاع غزة برا وبحرا وجوا مع التأكيد على عدم تنفيذ أية عمليات اجتياح بري لقطاع غزة او استهداف مدنيين.
كما تنص المبادرة بأن توقف كافة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة جميع الاعمال العدائية تجاه اسرائيل جوا وبحرا وبرا مع التأكيد على ايقاف اطلاق الصواريخ بمختلف انواعها والهجمات على الحدود أو استهداف مدنيين.
وتتضمن المبادرة ايضا فتح المعابر وتسهيل حركة عبور الاشخاص والبضائع في ضوء استقرار الاوضاع الامنية الى جانب البدء في تنفيذ تفاهمات التهدئة بين الطرفين على ان يتم ايقاف اطلاق النار خلال 12 ساعة من اعلان المبادرة المصرية وقبول الطرفين بها بلا شروط مسبقة.
وسيتم استقبال وفود رفيعة المستوى من الحكومة الاسرائيلية والفصائل الفلسطينية في القاهرة خلال 48 ساعة منذ بدء تنفيذ المبادرة لاستكمال مباحثات تثبيت وقف اطلاق النار واستكمال اجراءات بناء الثقة بين الطرفين كما يلتزم الطرفان بعدم القيام بأية اعمال من شانها التأثير سلبا على تنفيذ التفاهمات وتحصل مصر على ضمانات من الطرفين بالالتزام بما يتم الاتفاق عليه ومتابعة تنفيذها.
ما رأيكم في اتهام «حركة حماس»بالإرهاب ؟
«حركة حماس» هي حركة تحرر وطني وهي جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني الفلسطيني تمارس حقها في المقاومة وفي الدفاع عن شعبها كأية حركة تؤمن باستقلال اراضيها وحرية شعبها كما لا تعتبر خارجة عن القانون انما هي جزء من النظام السياسي الفلسطيني.
كلما قصفت اسرائيل الاراضي الفلسطينية الا واجتمعت جامعة الدول العربية لتخرج صفر اليدين ما هو تعليقكم؟
نحن نقدر ونثمن مواقف اشقائنا العرب ونامل من الله ان يتطور هذا الموقف العربي الى مواقف اكثر صرامةودعما ومساندة للجانب الفلسطيني لردع هذا الاحتلال الغاشم ونأمل ان ترتقي هذه المواقف حسب ما تقتضيه المصلحة العامة للدول العربية.
ما هو موقفكم من تصريحات الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند؟
لقد فوجئنا بتصريحات الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ونعتبره موقفا خاطئا ومدانا لأنه يوازي بين الجلاد والضحية الشعب الفلسطيني يمارس حقه في الدفاع فلا الرئيس شيراك ولا فرانسوا ميتران ولا الجنرال ديغول ولا ساركوزي صرح بمثل هذه العبارات واخذ بمثل هذه المواقف.
كما نأسف لموقف فرنسا من العدوان على غزة وعلى الرئيس هولاند ان يعي ان الاعتداء الاول منذ سنة 1967كان اعتداء اسرائيليا عندما احتلت اسرائيل الاراضي الفلسطينية وان الاحتلال هو جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي وأن من يحاول ان يدافع عن نفسه في وجه الاحتلال يعد مقاوما.
كما ادعو الرئيس الفرنسي الى مراجعة التاريخ ودراسة تاريخ بلاده جيدا وهي التي قاومت المحتل النازي قبل ان يتهم الشعوب الاخرى بالإرهاب.
ويجب على هولاند ان يعي ان اسرائيل ليست مهددة باعتبارها الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك اسلحة الدمار الشامل وقد سلحتها فرنسا بالأسلحة النووية منذ الخمسينات وان مثل هذه الازدواجية في المواقف تعد تشجيعا للحركة الصهيونية وللكيان الإسرائيلي على التغول في المنطقة ومشاركة في جريمة الحرب التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني والتي يعاقب عليها القانون الدولي.
ويوم 14 جويلية2014 يعد يوم الحرية والعدالة والمساواة في فرنسا لكن لم تكن هناك لا حرية ولا عدالة ولا مساواة بالنسبة للشعب الفلسطيني كان هناك عدوان اخلاقي من السيد فرانسوا هولاند على شعبنا الصامد عندما ايد وساند اسرائيل ونسى أو تناسى ان الشعب الفلسطيني مهدد في امنه ووجوده ومضطهد في ابسط حقوقه وتمارس عليه ابشع الجرائم .. فكفى ازدواجية في المعايير...
كيف ترى التحركات في تونس بعد تصريحات هولاند ؟
نحن نحيي كل من وقف مع الشعب الفلسطيني وكل من انصف اشقاءه الفلسطينيين ونشد على اياديهم ونشكر الشعب التونسي رئيسا وحكومة على وقفتهم الاخوية مع نضال الشعب الفلسطيني.
طلبت حركة «حماس» مؤخرا وساطة كل من تركيا وقطر لوقف اطلاق النار فهل يعد ذلك استقطابا للفكر الاخواني في فلسطين؟
«حركة حماس» ليست الناطق الرسمي باسم الشعب الفلسطيني والعدوان الاسرائيلي ليس على «حماس» فقط وانما على كامل الشعب الفلسطيني ونحن نؤكد ان علاقتنا بمصر تعد من افضل العلاقات ونحييها بالمناسبة على كل مواقفها تجاه القضية الفلسطينية كما لدينا علاقات طبية مع قطر وتركيا وكل العالم ونحن على قدم المساواة مع الجميع ولسنا جزءا من أي مشكل داخلي لاي بلد وليس لنا اي مشكل اقليمي بين تيار وآخر.
الى اين وصلت المصالحة بين الفصائل الفلسطينية؟
انتهى الانقسام في فلسطين نحن الان في حكومة وفاق وطني والشعب الفلسطيني موحد اكثر من أي وقت مضى.
كيف تنظرون الى تضامن تونس مع القضية الفلسطينية؟
نحن نرحب بكل جهد تونسي عربي اسلامي لمساعدة الشعب الفلسطيني في تحقيق اهدافه التي تتبلور في الحرية والاستقلال والتخلص من الاحتلال.
ولا يجب ان ننسى ان تونس كانت دائما تساند القضية الفلسطينية حكومة ورئيسا وشعبا على مدار التاريخ وقبل الاستقلال ونتذكر جيدا ان اول مؤتمر انعقد لنصرة الشعب الفلسطيني كان سنة 1931 بتونس وامين عام المؤتمر حينها كان عبد العزيز الثعالبي ونحن لا نشك في مساندة الشعب التونسي عبر العصورلأشقائه في فلسطين.
كيف ترون الموقف الامريكي تجاه الغارات الاسرائيلية على قطاه غزة؟
نقول بكل وضوح نحن مع السلام والشرعية الدولية ولم نخرج قيد انملة عن اي اتفاق تم اقراره في اطار اللجنة الرباعية الدولية التي تتكون من الولايات المتحدة الامريكية وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة ومن خرج عن هذا اطار ولم يتبع هذه الاتفاقيات هي اسرائيل وهذا باعتراف الرباعية الدولية لذلك نحن نستغرب كيف يطلب الامريكان والانقليز والألمان من الضحية ومن الجلاد ضبط النفس هل فلسطين اعتدت على احد ؟ هل فلسطين احتلت ارض احد ؟هل فلسطين اخلت بالتزاماتها الدولية؟..
ويجب صدور قرار من مجلس الامن صريح العبارة بإدانة المحتل الاسرائيلي لان الاحتلال جريمة حرب وعدم معاقبة مرتكبي جرائم الحرب يعد تواطؤا مع هذا الاحتلال وتشجيعا له. كما نأمل أن تتغير هذه المواقف وتتطور وفق الالتزام بالقانون الدولي وألا نكيل بمكيالين فعندما يتعرض جندي اسرائيلي الى اي خدش من قبل المقاومة الفلسطينية تقوم الدنيا ولا تقعد وعندما يقصف شعب بأحدث الاسلحة الامريكية وبأكثرها تطورا يقال بانه دفاع عن الذات فهل هناك اكثر من هذا الانحياز للاحتلال؟ اليس هذا نوعا من التشجيع والمشاركة في العدوان على الشعب الفلسطيني؟
لذلك نحن لسنا سعداء بازدواجية المواقف وكان لابد للعالم ان يسعى الى اقرار السلام في الشرق الاوسط لان اسرائيل هي عقبة اساسية في وجهه وذلك باعتراف الولايات المتحدة الامريكية.
ماهي التحركات المستقبلية في صورة عدم التوصل الى اتفاق بين اسرائيل والمقاومة الفلسطينية؟
نحن سنتوجه الى المؤسسات الدولية ومجلس الامن والى منظمة حقوق الانسان لتطبيق اتفاقيات جنيف ووضع حماية دولية للشعب الفلسطيني وسنتوجه الى كافة المؤسسات الدولية لمعاقبة مجرمي الحرب الاسرائيليين واعتقد انه آن الأوان لندرس تقديم طلب للانضمام الى محكمة الجنايات الدولية لملاحقة اسرائيل قضائيا باعتبارها دولة محتلة للشعب الفلسطيني عدوانية وتمارس الاحتلال اذ لا بدّ ان تاخذ المحكمة الدولية بعين الاعتبار ان اسرائيل اخر دولة مازالت تعتمد اسلوب احتلال الاراضي التابعة لدولة فلسطين المعترف بها دوليا باعتبارها عضوا مراقبا بالامم المتحدة.
الى ما تحتاجون اليوم في ظل الغارات الاسرائيلية؟
نحن بحاجة اليوم الى الدعم اكثر من اي وقت مضى. شعبنا بحاجة الى مزيد من الدعم السياسي والديبلوماسي والمادي والمعنوي والدعم الصحي والطبي خاصة ان المستشفيات في قطاع غزة تشكو نقصا فادحا في المواد الطبية وهي في حاجة الى الادوات الطبية لإغاثة المصابين.
كلمة الختام؟
نتوجه بالشكر الجزيل والتقدير لكل من وقف الى جانب الشعب الفلسطيني ونأمل من الله ان يتوقف هذا العدوان وان تتوج مأساة الشعب الفلسطيني الصامد بالاستقلال والحرية واقامة الدولة الفلسطينية عاصمتها القدس الشريف.
تصوير :


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.