مع اجمل تحياتي صباح الاحترام 2017 محمد بوفارس - مراسل صحفي – ش.احمد التليلي – دار مهاب – 4060 القلعة الكبرىتونس محظوظ أنا الهارب الى مقر اعتكافي ...فمنذ دهر وأنا اخبّئ اعترافي..واليوم وقد اهديتني ديوانك اخي "السيد بوفايد" يا ابن مدينتي الشامخة، تجدني قد اخرجت أوراقي واقلامي من اجل ان اتجول معك في حديقة الكلمات... شكرا لانك اهديتني حديقة ازهار وحديقة اشعار، وشكرا لابداعك لانك ابدعت في غرس 5 حدائق زكية العطر : بيلسان وجلنار وقرنفل وياسمين وفل ،انا لا ادري ولا اعترف ولا اصرح ولا اقول انني شاعر أو اديب ولكن تعلمت التعلق بأرض الكلمات وانا مثل ذلك المغرم بكرة القدم، لا افهم ابجديات الابداع الكروي.. ولم أكن في يوم ما حارسا منيعا ولا لاعبا بديعا ولا ممرنا جهبذا ، كنت فقط متفرجا نبيها، اعرف أين اجلس وكيف اناقش وكيف اتلمّس ابداع المغاور ...وان تهت أو ضعت او دخت وغاب عني الفهم أسال اهل الذكر اهل الكياسة واهل المعرفة واهل النباهة وأهل "البحور".. حديقتك الخامسة ،شاعرنا الشاب الطموح انار لك الله فكرك ودربك ،بها اكثر من وردة فوّاحة ، اكثر من ابداع بصراحة ،، اكثر من حرف يضاهي الابداع ،واحترت كيف اقطف من حديقة وردة بعينها من اجل باقتي التي ازين بها شرفتي الادبية ، الطبيعية الغالية ،اذ لاحظت ان كل الابيات تقفز لتفوز بعناقي ،وكيف لامرئ طاعن في الشيخوخة الفكرية ان يقبل تقبيل 18 وردة فواحة..ورغم صعوبة الذوق اخترت لكم ما يلي : رسم الطفل قلبا على الشجرة فاخضرت الاوراق وتراقصت فرحا وتشابكت الاغصان مع اصابعه المرتعشة حتى نمت في قلب الطفل