تتضمن رزنامة العمل التشريعي للبرلمان خلال الثلاثية الاولى لسنة 2018 ، النظر في حوالي 33 مشروع قانون محال من الحكومة من بينها 9 مشاريع قوانين مطلوب فيها استعجال نظر على غرار مشروع قانون يتعلّق بالمغادرة الاختيارية للأعوان العموميين و مشروع قانون يتعلق بتنقيح وإتمام القانون عدد 64 لسنة 1999 المتعلق بنسبة الفائدة المشطة. وستعرض جميع هذه القوانين على الجلسات العامة التى من المتوقع أن يبلغ عددها خلال الثلاثية القادمة 13 جلسة عامة بعنوان العمل التشريعي، و12 جلسة عامة بعنوان العمل الرقابي والتي تاتي في اطار حوار مع الحكومة في قطاعات مضبوطة ، مع تخصيص أخر الأسبوع من كل شهر للحوارات القطاعية مع الحكومة وذلك إضافة الى عدد من مقترحات القوانين التي يقدمها النواب وسيركز مجلس نواب الشعب خلال الفترة القادمة عمله على مناقشة مشاريع القوانين ذات العلاقة بمكافحة الفساد وعدد من القوانين الأخرى المنظمة للهيئات الدستورية، فضلا عن القوانين التي تعزز منظومة حقوق الطفل وحقوق الإنسان عموما في تونس. وقد ضبطت ندوة الرؤساء التي ضمت أعضاء مكتب المجلس ورؤساء اللجان التشريعية والخاصة ورؤساء الكتل، المجتمعة يوم 20 ديسمبر الجاري ، برنامج عمل المجلس مؤكدة على ضرورة التركيز خلال الثلاثية الأولى من سنة 2018، على مسالة استكمال مشاريع القوانين ذات الأهمية والتي طلبت فيها الحكومة من مجلس النواب استعجال النظر، وفق ما صرح به لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، النائب محمد بن صوف (كتلة نداء تونس)، مساعد رئيس مجلس نواب الشعب المكلف بالإعلام والاتصال. وأوضح بن صوف أن الأولويات التشريعية للبرلمان التي يتم ضبطها بالتشاور مع الحكومة، ستتعلق بتركيز قوانين مكافحة الفساد على غرار مشروع قانون يتعلق بالتصريح بالمكاسب وبمكافحة الإثراء غير المشروع وتضارب المصالح بالقطاع العام والذي طلبت فيه الحكومة استعجال نظر، مواصلة للنهج الذي سلكته حكومة الوحدة الوطنية في مكافحة الفساد. واضاف ، إن ندوة الرؤساء أوصت بإعطاء الأولوية في رزنامة العمل التشريعي لنفس الفترة لإتمام المصادقة على مشروع قانون مجلة الجماعات المحلية، نظرا لأهميته في مسار الانتخابات البلدية، فضلا عن التأكيد على أولوية استكمال إحداث الهيئات الدستورية وفي مقدمتها انتخاب اعضاء المحكمة الدستورية. وفي هذا الاطار سيركز مجلس نواب الشعب خلال عمله في هذه الدورة النيابية على فتح باب الترشحات لهيئة الحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد بالإضافة الى النظر في قانون هيئة حقوق الانسان وهيئة الاتصال السمعي البصري وسد الشغور في هيئة الحقيقة والكرامة.