عاجل/ الرابع في نفس اليوم: حريق يأتي على 15 هكتارا من القمح في باجة    عاجل/ جندوبة: حريق يأتي على 1.4 هكتار من الحبوب    عاجل/ الحج: البعثة التونسية تكشف استعداداتها ليوم عرفة    بداية من الغد: المسبح البلدي بالبلفدير يفتح أبوابه للعموم    عاجل: قناة التاسعة: لم نقم بحذف أي محتوى من الموقع على 'يوتيوب' وخاصة مسلسل 'الرئيس'    توقف ظرفي لقطار نقل المسافرين على الخط الدولي تونس – عنابة من 3 إلى 14 جوان 2025    عاجل/ ما حقيقة توريد خرفان من رومانيا؟.. شركة اللحوم توضّح    كيف سيكون الطقس هذه الليلة؟    وزير الصحة: ضرورة اعتماد سياسة جديدة للتشجيع على الإنجاب في تونس    بطولة تايلر الامريكية للتنس : عزيز دوقاز يفتتح مشواره غدا الثلاثاء بملاقاة الامريكي اندريس مارتن    التشكيلة المحتملة لنسور قرطاج    التوصيات المنبثقة عن ندوة وزارة الخارجية حول "تعزيز الدبلوماسية البيئية والمناخية"    فرنسا.. التحقيق في مقتل تونسي بالرصاص في جريمة عنصرية    قابس: إقرار تكوين فرق مشتركة بين ولايات قابس وقفصة وسيدي بوزيد لرصد واستكشاف الجراد الصحراوي    الفيلم الفلسطيني "إلى عالم مجهول" في القاعات التونسية انطلاقا من 4 جوان 2025    شركة الخطوط التونسية للخدمات الأرضية تطلق برنامجا شاملا لتحديث معداتها    وزير التربية يتابع ظروف انطلاق الدورة الرئيسية لباكالوريا 2025 بعدد من المؤسسات التربوية بولايتي تونس وبن عروس    الملتقى العربي لأدب الطفل ينطلق يوم غد الثلاثاء    بكالوريا 2025: وزير التربية يدعو للإحاطة النفسية بالممتحين.. #خبر_عاجل    غدا.. ندوة دولية حول الفساد في المجال الرياضي    بداية من 12 جوان: منظمة الأطباء الشبان تقرر الدخول في إضراب عام لمدة 5 أيام    البطولة الانقليزية: المصري محمد صلاح يحصد جائزة أفضل لاعب في ليفربول لموسم 2024-2025    ماذا تفعل في يوم عرفة؟ إليك الأعمال المستحبة    ماذا يحدث لجسمك عندما تأكل لحم العيد بهذه الطريقة؟ نتائج صادمة لا يعرفها أغلب ''التوانسة''    بعد توقفه لأكثر من 5 سنوات: عودة نشاط هذا الخط الحديدي.. #خبر_عاجل    أسعار خيالية في نقاط البيع المنظمة: "القشارة" أرحم من الحكومة!    انقطاع الماء في أريانة اليوم: الصوناد توضّح وتحدد موعد العودة    هام: توقيت فتح المسلخ البلدي خلال عيد الاضحى بهذه البلدية..    السعودية تضبط 75 ألف مخالف لأنظمة الحج وتصدر توصيات    السجل الذهبي للمتوجين بلقب كأس تونس لكرة القدم    نابل: انطلاق إمتحانات البكالوريا في ظروف جيدة    أريانة: انطلاق الحملة الجهوية لمكافحة الإدمان تحت شعار ''لا للإدمان'' وتستمر حتى هذا الموعد    ماهر الكنزاري يوضح حقيقة المناوشة مع رئيس الملعب التونسي    عاجل : فتح باب الترشّح لرئاسة وعضوية الهيئة المديرة للنادي الإفريقي...تفاصيل    المؤرخ عبد الجليل التميمي يفوز بجائزة العويس للدراسات الإنسانية المستقبلية    معرض الاغذية الدولي لافريقيا من 9 الى 11 جويلية المقبل بقصر المعارض بالكرم    عيد الاضحى 2025: هذا ما يجب فعله بعد ''ذبح'' الأضحية    متى تبدأ عطلة عيد الأضحى 2025 في الدول العربية؟ إليكم التفاصيل حسب كل دولة    موجة حرّ مرتقبة في تونس خلال عطلة عيد الأضحى...التفاصيل    المغرب يستخدم ''الدرون'' لمنع ذبح الأضاحي خلال عيد الأضحى    الفراولة سلاح طبيعي ضد هذه الأمراض: دراسة حديثة تكشف الفوائد    رقم صادم.. "الأونروا" تكشف عدد الضحايا من الأطفال في غزة    إنتقالات: نادي برشلونة يستبعد التعاقد النهائي مع نجم المنتخب الإنقليزي    تخفيض توقعات النمو العالمي في ظل تزايد الرياح المعاكسة    عاجل/ بداية من الغد: انطلاق بيع لحم "العلوش" الروماني..وهذه الأسعار ونقاط البيع..    بقيادة معين الشعباني: نهضة بركان يتأهل إلى ربع نهائي كأس المغرب    السجن 30 سنة لمقيم بالخارج بعد ضبطه يهرّب أكثر من 200 كلغ من الزطلة في 4 حقائب    القيروان: انطلاق اختبارات الباكالوريا في ظروف عادية    زلزال بقوة 6,3 درجات يضرب هذه السواحل..#خبر_عاجل    تحذير :'' التيك توك'' يروج لمعلومات مضللة حول الصحة النفسية ويشكل خطرًا    دعوة الى حظر منتجات التبغ المنكهة    عروس برازيلية تثير الجدل بعد وصولها لحفل زفافها بسيارة جنازة.. والسبب أغرب من الخيال!    قابس: انطلاق فعاليات الدورة السادسة للمهرجان الدولي للسينما البيئية    اليوم الأحد: دخول مجاني للمتاحف والمواقع الاثرية والمعالم التاريخية    أولا وأخيرا .. الضربة الساكتة    ''السوشيال ميديا خطيرة''...نوال غشام تحذّر من انهيار الذوق الفني!    مُنتشرة بين الشباب: الصحة العالمية تدعو الحكومات الى حظر هذه المنتجات.. #خبر_عاجل    منبر الجمعة ..لبيك اللهم لبيك (3) خلاصة أعمال الحج والعمرة    









كتاب "لي ذراع" : شهادة عن المجلس التأسيسي وشاهد على أيام تونس بعد 2011
نشر في الصريح يوم 03 - 01 - 2018

"لي ذراع"، كتاب جامع لسلمى مبروك صدر عن دار "نقوش عربية" للنشر، ليكون عينا على تونس ما بعد الثورة ويرتسم خارطة زمنية تؤرخ للحظة فارقة في تاريخ بلادنا الراهن ،سيما وأنه أخذ منحى النقل و التوثيق للحاضر.
طغت في هذا المؤلف السياقات الاصطلاحية الوليدة تبعا للتحولات السياسية التي شهدتها تونس لتفرز "المعارضة" و"التحالف" والترويكا" و"التوافق" و"الائتلاف ... في ظل صدور الدستور الثاني في 26 جانفي 2014 لتبقى هذه اللحظة كالنقش على الحجر كما أصرت صاحبة الكتاب.
من حالة الفوضى العارمة ونبض الشاعر إلى ولادة طفرة الحرية وتواتر الطيف السياسي وحراك للمجتمع المدني شكلت المؤلفة جزءا منه، تصفح القارئ ذاكرة سنوات ما بعد 2011 داخل وخارج المجلس التأسيسي
كما يشد القارئ عبر طيات هذا المؤلف سردا نسقيا للاحداث يتقفى الخط السياسي في محاولة لاستيعاب المرحلة التي طبعها التشظي السياسي والديني وما صاحبها من تجاذبات وصراعات وتداخل وتقاطع بين الطيف السياسي المحرك للشأن العام آنذاك.
وشكل الكتاب أيضا تمثلا توثيقيا لكل حراك عفوي شعبيا كان أو مدنيا أو آخر ممنهجا، انساق وراءه التونسي ليجد نفسه بين طرفي النقيض وفكي القطيعة والانقسام على نحو انسحب على مسألة الهوية المدنية في تونس ليصل إلى حد السقوط في أتون العنف والاختلاف العقيم.
فالمؤلفة عالجت في كتابها المرحلة الانتقالية وما استتبعها من انتخاب للمجلس التأسيسي وصراع حول الحفاظ على المكاسب والوقوف في وجه التيار الراديكالي الذي تجلى بوضوح لحظة اغتيال الشهيد شكري بلعيد وما مثلته هذه التصفية من منعرج خطير في تاريخ تونس السياسي.
وألقى الكتاب كذلك الضوء على كل الأحداث السياسية على مستوى الحكومات والأحزاب، حيث عرف المشهد العام في البلاد عديد التقلبات والمتغيرات التي انسحبت على مجريات الأحداث في كل وجوهها السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية.
سلمى مبروك تناولت الاحداث وفقا لتواترها الزمني في مسعى منها إلى تأريخ الراهن بكل إرهاصاته على أساس كينونة التواصل بين الماضي والحاضر والمستقبل. وأكدت أهمية التوثيق حتى تتفحص الأجيال القادمة اللحظة الفارقة التي عرفتها بلادنا في ظل أول انتخابات ديمقراطية وتتمحص ملابسات الثورات وما انجر عنها من تراكمات بما يساعد على إماطة اللثام على كثير من التفاصيل والتدقيق في الكثير من الأحداث.
"لي ذراع " مؤلف وثق الحراك الاجتماعي والسياسي لفترة مفصليّة في تاريخ تونس، بعيون نائب داخل قبة المجلس التأسيسي رامت ان تكون مؤرخا للحاضر، وشاهدا على العصر. فالكتاب حسب مؤلفته أرّخ لأحداث عرفتها تونس وارتأت ضرورة توثيقها ، فبناء تونس ينهل من تاريخها بمناقبه وأخطائه بما دعاها إلى التمحيص و التمّعن الدقيق في كلّ كلمة كتبتها وصاغتها وما قد يجهله ابناء اليوم قد يكتشفه جيل المستقبل، ذلك ما تم تأكيده في أول لقاء تقديمي لهذا الإصدار التأم صباح الأربعاء بالعاصمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.