المنشّط اللامع نوفل الورتاني عرفناه مجتهدا يعمل بكدّ وجدّ قصد توفير مشهد تلفزي يشدّ اهتمام المشاهد.. نوفل يناضل ويكافح لاخراج التنشيط من ركوده وخموده وزاده في كلّ هذا أفكاره المستنيرة أفكاره المتطوّرة والتي ترفعه الى الابداع والامتاع ثمّ أن الورتاني له القبول فسرعان ما يحبّب الناس فيه فيسعدون بما يقدمه وفي لاباس نوفل له عشّاقه في كلّ مكان وفي رصيده اليوم لاباس وأمور جديّة منوعتان في الصدارة كما تقول الاحصائيات غير أنّ الريح لا تجري دائما بما تشتهي السفن فقد أصاب نوفل الارهاق وتعطّلت لغة الابداع فاذا بالاضطراب يسود لاباس وتتحوّل الاختيارات الى عنديشي عندك ففي السبت الماضي كان لاباس في منتهى القلق أقلقنا فتحوّلنا الى قنوات أخرى علّنا نصيب بعض ما يمتع سهرتنا ففي البداية استضاف المنشّط عبد الرزاق الشابي حيث لم يأت هذا المنشّط بالجديد بل كرّر ما كان يقوله في كلّ مرّة لم يضف ولم يخرج عن عادته.. كلام كأنه ظلام وقد شبعنا من هذه الخرافات فعبد الرزاق يبدو أنه اختار طريق التمزويد الى الأبد ثمّ جاءت للاّ بيّة الزردي وغريمها فوزي بن قمرة في أمور جديّة.. وتحدث هذا الثنائي فاذا حديثهما هو الهزان والنفضان لا غير تحدّثا حديثا لا يهمّ الناس بل هو خدمة الّي ما عندو خدمة والحقيقة المحترمة بيّة الزردي لا زاد لها كعبة لا في التمثيل وفي الغناء وفي الرقص وفي الاضحاك.. أما سي فوزي بن قمرة فهو مع احترامنا الشديد له كالزّير المتكي لا يضحّك ولا يبكّي وقد جاء خطأ الى التلفزة فالرّجل لا يعرفه حتى تكوين جملة مفيدة أما في الاضحاك فحدّث ولا حرج وهنا نلوم صديقنا نوفل الورتاني على اصراره وهذا ليس في صالحه كمنشّط في النهاية لا يفوتنا أن نقول على منشطنا المجتهد الورتاني أن يستريح قليلا فالتعب أخذ منه مأخذا واستضافته للقصّاص خير دليل على تعبه وعلى شدّة ارهاقه السبت الماضي قدّم لنا منشطنا حلقة مقلقة الى أبعد الحدود