لثقافة الطفل و الناشئة عموما مكانة مهمة من حيث ما تمثله هذه الشريحة المجتمعية من دور مستقبلي يمس مجالات الحياة و خصوصا في ما يتصل بالحفاظ على الهوية و الشخصية الوطنية الأصيلة.و ضمن هذه المتغيرات الكونية و التيارات المستهدفة للثقافات و خصوصياتها كان لا بد من ابراز الدور الثقافي في حياة الأطفال ضمن السياقات التربوية و الاجتماعية حيث تلعب الفنون و الابداعات دورا مهما في هذه الجوانب ..في هذا المجال و ضمن مختلف البرامج و الأنشطة التي يتم اقتراحها من قبل فضاء مدق الحلفاء الثقافي و شركة مرام للانتاج و ذلك بادارة المسرحية مروى بوبكر ينطلق قريبا و خلال أيام قليلة و في شهر فيفري المقبل أكبر مشروع موسيقي لاختيار أجمل أصوات للأطفال من 6 إلى 12 سنة بتونس الكبرى و يكون الاختيار...التكوين...الإنتاج والتوزيع تحت اشراف أساتذة مختصين في الموسيقى و المسرح منهم الفنان شكري بوزيان و الفنان منير الغضاب و الممثلة عزيزة بولبيار و الممثل يونس الفارحي ضمن عوالم و مجالات تخص مواضيع الأم، الوطن،الطفل،البيئة و التربية و ستكون مواضيع الأغاني في هذه الدورة انها فسحة للحلم... الأطفال هم المستقبل...هي تظاهرة نوعية و سباقة لهذا التهاطي الثقافي المخصوص.هذا و تتواصل الأنشطة الثقافية و الفنية المختلفة التي يقترحها الفضاء الثقافي مدق الحلفاء في سياق فعالياته للموسم الثقافي الجاري و منها أنشطة النوادي ونذكر هنا انطلاق حصة نادي المسرح بالنسبة لسنة 2017 مع المسرحي الأستاذ نزار الكشو بداية من الساعة الثانية بعد الزوال و بالنسبة للفعاليات يتم الاعداد لعدد من الأنشطة و الأحداث الثقافية المميزة و نذكر هنا خصوصية مهرجان " الراب الشبابي " في دورته الأولى بفضاء مدق الحلفاء الذي انتظم و شهد اقبالا لافتا حيث كان يهدف هذا النشاط بحسب المنظمين و الساهرين عليه إلى اكتشاف مواهب الشباب في فن الراب و صقلها بتأطيرأستاذة مختصين و ذلك في إطار مسابقة..و هذا الفضاء يعزز النسيج الثقافي الوطني بتونس في مجال الفضاءات الثقافية التي تعبر عن المبادرات الخاصة و " مدق الحلفاء " هو بمثابة الفضاء الثقافي متعدد الاختصاصات وللتذكير فانه بعث في إطار تنمية دور القطاع الخاص في الاستثمار في المجال الثقافي والفني بغاية معاضدة جهد الدولة في النهوض بالعمل الثقافي والإبداعي وما تقتضيه تحولات المجتمع وحاجته الأكيدة لتعزيز الفعل الثقافي، بمختلف تعبيراته وفي كل مجالاته بالإضافة إلى حماية ناشئتنا من كافة مظاهر التهميش . و تتعدد أنشطة الفضاء لنجد ضمنها فضاء النشاط المسرحي ليكون الفضاء معدا طبقا للقواعد الفنية والتقنية الضرورية للعمل المسرحي وجميع مجالات الفنون الدرامية ويتسع هذا الفضاء لحوالي 100 شخص ويسيره مختصون...و فضاء النشاط الموسيقي وفضاء الكتاب والمطالعة الذي سيكون فيه للكتاب الموقع المتميز ضمن نشاط المركز الثقافي واهتماماته اعتبارا لأهمية المطالعة في تربية الناشئة..و فضاء النشاط السينمائي و فضاء الرقص والكوريغرافيا والتعبير و كذلك المقهى الثقافي ..
