وصف عبيد البريكي، المنسق العام لحركة "تونس إلى الأمام"، الإعتداء بالعنف، يوم السبت الماضي، على النائب عن ولاية قفصة، عدنان الحاجي بأنه "مدبر" وجاء إثر حملات "تشويه وشيطنة" على شبكات التواصل الإجتماعي وبعض وسائل الإعلام، "لتحميل الحاجي مسؤولية ما يحدث في الحوض المنجمي من اضطرابات وإيقاف الإنتاج". وقال البريكي في ندوة صحفية عقدها اليوم الأربعاء بمقر حركة "تونس إلى الأمام" وسط العاصمة: "إن حملات الشيطنة والتشويه تلك كانت بمثابة وسيلة للتحضير للإعتداء" على عدنان الحاجي، عضو الحركة. وعرض عينة من التدوينات التي استهدفت الحاجي وخاصة منها الواردة على صفحة علي حوشات، المكلّف بالإعلام، الناطق الرسمي باسم شركة فسفاط قفصة، والتي تصف عدنان الحاجي ب"البائس لا يستطيع التنفس إلا في المستنقعات..."، حسب رواية عبيد البريكي الذي أضاف أن "الإضطرابات الأخيرة في الحوض المنجمي كانت نتيجة مناظرة الإنتداب التي أجرتها شركة فسفاط قفصة وهي مناظرة شبيهة بتلك التي حصلت في 2008 وكانت سببا في اضطرابات عنيفة بالجهة، في ما يعرف بانتفاضة الحوض المنجمي". وشبه المنسق العام لحركة "تونس إلى الأمام"، الحملة التي تعرض لها النائب عدنان الحاجي بتلك التي كان تعرض لها شكري بلعيد، الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين، قبل اغتياله في 2013. وبعد أن طالب الحكومة بتوفير الحماية للنائب المعتدى عليه، عبّر البريكي عن الأمل في أن "يتحوّل التضامن والتخوف الذي عبّر عنه كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس نواب الشعب، عند اتصالهم هاتفيا بالنائب بعد تعرضه للإعتداء، إلى إجراءات عملية لحمايته".