كشفت الحفريات التي ينفذها المعهد الوطني للتراث بالموقع الأثري كستيليا الموجود بين مدينتي توزر ودقاش والمتواصلة منذ يوم 2 فيفري الى غاية 24 من هذا الشهر على أسرار الكنيسة البيزنطية التي تعود الى العهد الروماني المتأخر أي ما بين القرنين الخامس والسابع للميلاد كما توصل فريق العمل الى التعرف على عدة مكونات داخل الكنيسة وفي محيطها القريب. وبحسب النتائج الأولى التي قدمها فريق البحث على رأسهم مراد الشتوي ممثل المعهد الوطني للتراث بولاية توزر وبسام بن سعد المختص في العمارة الأثرية بالمعهد الوطني للتراث، فإن الكنيسة تحتوي على ثلاث مكونات رئيسية تتمثل في مدخل رئيسي ومدخلين فرعيين وملحقان ومعلم دائري وتمتد مساحة الكنيسة على 140 متر مربع وبارتفاع يتراوح بين 3,50 متر و3,70 متر. ويلاحظ حسب بسام بن سعد وجود أربع أعمدة رئيسية حاملة للمعلم وتختلف نوعية البناء من جزء الى آخر ما يثبت أن المعلم خضع في فترات تاريخية متباعدة الى التهيئة والترميم مبينا أن المواد الأولي هي محلية ويرجح أنه تم جلب الحجارة من مدخل مدينة دقاش هذا فضلا عن الاعتناء بالزينة والزخرفة بوجود أعمدة وتيجان ذات نوعية عالية.