أحد الزوالين في الأرض استضافه مديره في العمل لمأدبة غذاء باعتبار أنّ صاحبنا الزوّالي خطب قريبة من أقارب المدير لابنه الذي تخرّج مهندسا معماريّا المهم وصل الزوّالي الى فيلا فاخرة ومدهشة لم ير مثلها من قبل.. واستقبلوه بالهلالو ومرحبا بأولاد سيدي وفي موكب مذهل دخل الجميع حيث نصبت طاولة طويلة عريضة عليها ما لذّ وطاب ونظر الزوّالي الى المأكولات التي عد تغلط ونظر الى الألوان واختلطت عليه الروائح وحاول تسمية بعض ما رأى من المأكولات فعجز لسانه.. وهنا همس الى صاحب كان برفقته تلك الأكلة التي على اليسار ما هي فأجابه هامسا ... هذه دجاجة محشيّة بالفستق والبندق كان صدقني ربّي وتلك التي بجانبها بطّة محمّرة محشية بثمار الموسم أما التي في الوسط فكما يبدو سمكة من الحجم الكبير ومحشوّة أعزّك الله بالكروفات ولا أكذب عليك باقي المأكولات علينا أن نستعين بكتاب مختصّ في الأكلات الغريبة والعجيبة.. وقبل أن يجلس كلّ الضيوف للغداء شعر الزوّالي بالشبع رغم أنه لم يذق الأكل منذ عشاء البارحة شبع بالروائح..