لا يخفى على أحد أن ضريبة التقدم العلمي والحضاري تتفاقم يوما بعد يوم وأنها في تزايد مستمر مما خلّف بروز العديد من الأمراض التي أودت بحياة الملايين من البشر فوق البسيطة في السنة الواحدة ومن بينها نذكر أمراض القلب والشرايين، السكري، السرطان والجهاز التنفسي. وللتقليل من أخطار هذه الأمراض وعملا بمقولة «الوقاية خير من العلاج»، نظمت إدارة الرعاية الصحية يوما اعلاميا بين الجهات لتقديم ونقاش الاستراتيجية الوطنية المتعددة القطاعات للوقاية والحد من الأمراض غير السارية. وقد اتصلنا بالدكتور محمد مخلوف كاهية مدير الصحة الأساسية بصفاقس-الادارة الجهوية للصحة الذي أفادنا مشكورا بما يلي: «تم تنظيم اجتماع اقليمي لتبادل المعلومات حول الاستراتيجية المتعددة القطاعات للوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها يوم 20 فيفري 2018 في مدينة القيروان. وقد شارك في هذا الاجتماع الإدارة الفرعية للصحة الأساسية , ممثل عن المندوبية الجهوية للتعليم صفاقس 2 وفريق اعلامي من هاشتاق FM. وللإشارة فإن الأمراض غير سارية تتكون من أمراض القلب والشرايين، السكري، الأمراض السرطانية وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة. وترتكز الاستراتيجية الوطنية التي تمت مناقشتها 5 محاور وهي إنشاء آلية حوكمة وطنية، الحد من عوامل الاختطار، تقصي حالات الأمراض غير السارية وكيفية الحصول عليها، وضع خطة اتصال ووضع نظام للرصد والتقييم. وخلال هذا الملتقى تم تقديم تجربة جمعية أحباء المشي للم والتي شملت أكثر من 500 مواطن يقومون برياضة المشي لساعة وحركات رياضية لمدة نصف ساعة حول فستقية الأغالبة.» جميل جدا أن تنكبّ نخبنا الوطنية على ما ينفع بلادنا وعبادنا من خلال إجراء البحوث والتجارب وتبادل الآراء ومزيد من البحث والتنقيب فذلك أفضل ألف مرة من السجالات السياسوية والحزبية التي لا تغني ولا تسمن من جوع بل تهدر أوقاتنا وطاقاتنا الفعالة التي كم نحن بحاجة إليها للالتحاق بركب الحضارة والتقدم حتى نخرج من التبعية ومنة الآخرين.