الحوض المنجمي.. الحوض المنجمي ثروة من الثروات الغالية في تونس. الحوض المنجمي قصّته طويلة. الحوض المنجمي مأساة وطنية في عهد الثورة. الحوض المنجمي ظهر فيه ممن ظهروا رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي. الباجي خطب، وفي خطابه هدد كل الذين يمسّون ثروة من ثرواتنا الوطنية في تطاوين أو في ڤفصة. الباجي وهو القائد العام للجيش الوطني هدد بالجيش يتدخل لحماية ثرواتنا الوطنية ويحرم الشعب التونسي من استغلال خيرات ثرواته الوطنية. ومرّت الايام، ومرّت الشهور وثروتنا الوطنية تتحكّم فيها وتوقف انتاجها جماعات تنضمّ اليها جماعات لأسباب ومطالب وغايات لا نهاية لها. مرّت الشهور والايدي توقف إنتاج الفسفاط وتتسبب في ايقاف معامل وطنية تتغذى وتتحرّك بالفسفاط من الحوض المنجمي. مرّت الشهور والجيش لم يتدخّل وخطاب الرئيس الباجي يبقى كلاما كصيحة في واد أو نفخة في رماد. واشتدّت الازمة واستفحلت. وكل مواطن يبحث عن اليد التي تنفرج بها الازمة. وكان الأمل في منظمة التشغيل ولكن الأمل تبخّر. واجتمع مجلس الوزراء برئاسة يوسف الشاهد. والمجلس قرّر. قرر قرارات وطنية جريئة في جلسة لمجلس الوزراء الأخيرة. قرّر قرارات تبشّر الشعب التونسي بأن الحكومة صحّ منها العزم لتفعيل مسؤوليتها في الحوض المنجمي، في حمايته، في الضرب على أيدي الذين يوقفون انتاجه وتقرر الاسراع بتنفيذ مشاريع تنموية بڤفصة. وتفاءل من لا يحب ألا أن يتفاءل. وشكّك من يرون في الحكومة يدا مرتعشة، تقول ولا تفعل خوفا. ونشر الآيسون بين المواطنين والمواطنات يأسهم، وقالوا: هذه قرارات تخدير، هذه منامة عتارس. فماذا يقول سي يوسف الشاهد؟ هل صحّ منه العزم حقا؟ الايام بيننا يا سي يوسف تصدّق أو تكذّب؟ وأنا أسأل وأحب أن أفهم.