بعد التصريحات الشديدة اللهجة التي أدلى بها الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل نورالدين الطبوبي والتي جاءت بعد وضوح الاختلافات في وجهات النظر بين الحكومة والمنظمة الشغيلة حول جملة من الملفات وفي مقدمتها مصير المؤسسات العمومية والمفاوضات حول الزيادة في الاجور بعد هذا التصريح حصل اللقاء بين الشاهد والطبوبي والذي بات ينظر اليه كونه آخر فرصة لاحتواء هذه الخلافات قبل توسعها اكثر.لقاء اليوم لا يمكن ان يخرج عن احتمالين اما التوصل الى صيغة توافق واتفاق لاحتواء الأزمة أو فان الأمر سيسير نحو تصعيد خطير لا نبالغ ان قلنا أنه لن يكون أقل وطأة من ذاك الذي حصل في فترة حكم "الترويكا". فما طرح مؤخرا كون الاتحاد مصر على تحوير وزاري يعفي بمقتضاه رئيس الحكومة جملة من الوزراء وكتاب الدولة ممن تعتبرهم المنظمة الشغيلة فشلوا في أداء مهامهم أي أنهم اصبحوا جزءا من الحل ومع اصرار الشاهد على عدم اجراء هذا التحوير مثلما أكد في الحوار الأخير الذي أجري معه فان السؤال يبقى:هل سيجد الاتحاد التطمينات التي يبحث عنها في القصبة ؟