في اطار تتبع تحركات واتصالات العناصر الارهابية داخل أرض الوطن والذين ينشطون ضمن خلايا نائمة واثر توفر معلومات مفادها ان عنصرا ارهابيا اصيل ولاية القصرين يعتزم تنفيذ عملية ارهابية بولاية سوسة، وبايلاء الموضوع الاهمية القصوى وتنشيط الدوريات والعمل الاستعلامي، تمكنت وحدات الحرس الوطني بسوسة من القاء القبض على عنصر تكفيري عمره 40 سنة قاطن بولاية القصرين. وبتفتيش العنصر المذكور تفتيشا دقيقا عثر لديه على عدد 2 من شرائح الهواتف الجوال وعدد 2 حواسيب محمولة وبالتحري معه صرح انه يتبنى الفكر السلفي التكفيري المتشدد ويتواصل مع عناصر ارهابية متواجدة ببؤر التوتر عبر شبكات التواصل الاجتماعي. هذا وبتصفح الحواسيب تبين انها تحتوي على اناشيد دينية اضافة الى تنزيله لمقاطع فيديوللعمليات الارهابية لتنظيم داعش بسوريا والعراق وصور للارهابي سيف الدين الرزقي منفذ العملية الارهابية بنزل «الامبريال» بسوسة،وقد اعترف بانه كان يتعمد استعمال الحاسوبين الاثنين للتمويه خلال تواصله مع المجموعات الارهابية وخاصة صديقين مقربين له ولسيف الدين الرزقي متواجدين حاليا بليبيا اين يخضعان لتدريبات خاصة ضمن كتيبة البتار الليبية وينشطان ضمن تنظيم داعش الارهابي. هذا كما اعترف المعني انه كان يريد تنفيذ عملية شبيهة بما فعله الارهابي الرزقي الذي كان تواصل معه على صفحته اسابيع قبل عملية الامبريال وكشف انه كان يخطط لاستهداف دورية امنية بسوسة ايمانا منه بان الجهاد يكون في اي مكان واي زمان. وقد حثه اصدقاؤه من العناصر الارهابية المتواجدة في ليبيا وسوريا على تنفيذ مهمته،كما اكد في اعترافاته انه كان قد خطط للتسلل الى التراب الليبي في اكثر من مناسبة لكنه فشل في ذلك، وحول تواجده بسوسة اكد بانه انتقل للعمل هناك وقد فشل في الحصول على ما كان يبحث عنه ،هذا كما وجد مساعدة من مجموعة من اصدقائه من الذين يحملون الفكر المتشدد والذين ساعدوه على الإقامة وايضا العمل معهم،وقد حصل على شريحتين اثنتين للهواتف الجوالة للهروب من المراقبة الامنية اثناء تواصله مع اصدقائه من العناصر الداعشية الموجودة في بؤر التوتر، وبتصفح هاتفه الجوال من طرف وحدات الحرس الوطني تم العثور على بعض الرسائل المشفرة. هذا وباستشارة النيابة العمومية اذنت لوحدات الحرس الوطني بسوسة بالاحتفاظ به وحجز شرائح الهواتف الجوالة وجهازي الاعلامية ومواصلة التحريات معه ومباشرة قضية عدلية في شانه موضوعها «الاشتباه في الانضمام الى تنظيم ارهابي» والمساعي،حثيثة للايقاع ببقية مرافقيه. كلمة حق لابد ان نقولها في حق المؤسة الامنية بقيادة لطفي براهم وزير الداخلية وكل الاطارات الامنية ووحدات الحرس الوطني بعد النجاحات الاخيرة التي قضت على رؤوس الارهاب واحبطت عديد المخططات التي كان تستهدف بلادنا.