من السطر الأول أقول أن كلامي سيكون في النافخات زمرا....ولكنني لا أستطيع ان لا أتكلم...وإلا سأنفجر ...وسأختنق.... اذن ....سأتكلم....فأسال سي الباجي ...وسي الطبوبي..وسي ما نعرفش اشكون من هؤلاء الذين يتحكمون في مصير التوانسة..اسألكم....بجاه ربي لماذا تفعلون فينا وفي البلاد..وبنا وبتونس ....هذا الذي تفعلون....لماذا؟؟ لقد صعبتوها علينا.....لقد ذوقتونا «المرار»….لقد كرهتونا في حاجة اسمها ديمقراطية.....لقد عيّفتونا في بلادنا.....وعلى أساس هذه الاسئلة الحارقة نقول لكم إن ما تقومون به من استهداف لحكومة يوسف الشاهد إنما هو بكل بساطة وبالنتيجة هو ضرب لإستقرار البلاد..وتسويق صورة سلبية عنها في الداخل والخارج…..إن ما تقومون به هو ضرب من ضروب الترف الديمقراطي الذي لاتتحمله البلاد... كفى....كفى....ويكفي من التغييرات...والتعديلات....وتبديل اسم باسم .....وأسلوب الحاج موسى..موسى الحاج....فهذا لن يُنقذ البلاد ممّا غرقت فيه.....ولن يوفر الغذاء للجائعين.....ولا الشغل للبطالين...ولا الدواء للمرضى....ولا النمو لتونس المسكينة... بجاه ربي ارحموا هذه البلاد.. فلقد صبرت عليكم طويلا...ولكنها لم تعد تتحمل...