يلاقي المنتخب الوطني التونسي لكرة القدم نظيره الكوستاريكي غدا الثلاثاء بمدينة نيس الفرنسية (س 20 توقيت محلي س19 توقيت تونس) في مباراة ودية ثانية في اطار التحضيرات التي يجريها المنتخبان استعدادا لنهائيات كاس العالم روسيا 2018 . وكان المنتخب الوطني التونسي قد استهل تحضيراته لمونديال روسيا بالفوز على المنتخب الايراني يوم الجمعة الماضي بنتيجة 1-صفر في اخر لقاء ودي يجريه ابناء المدرب نبيل معلول بالملعب الاولمبي برادس وامام جماهيره حيث توفق زملاء فاروق بن مصطفى في تقديم مردود طيب اجمالا مع ملاحظة ايجابية حول الاداء الذي ظهرت به العناصر الجديدة التي دعمت صفوف منتخب نسور قرطاج في الفترة الاخيرة. وتلوح مباراة الغد ضد كوستاريكا فرصة مناسبة للاطار الفني للمنتخب التونسي للوقوف على طبيعة جاهزية المجموعة امام منافس يتمتع بخصال فنية و بدنية مختلفة عن المنتخب الايراني لاسيما و ان "النسور" سيواجهون ضمن المجموعة السابعة للمونديال منتخب " بنما "الذي يشبه كثيرا كوستاريكا على مستوى خصائص اللعب وهو ما سيساعد المنتخب التونسي على اخذ فكرة واضحة على تلك الخصائص ووضع الخطة الفنية و التكتيكية الكفيلة بتجاوز عقبة منتخب بنما منافس المنتخب الوطني في الجولة الثالثة خلال كاس العالم المرتقبة. ويعي المدرب نبيل معلول همية المنازلة ضد كوستاريكا وقال في تصريح : "اهمية المباريات الودية تكمن الوقوف على كل الجزئيات الفنية والتكتيكية التي تهم منافسينا ودرجة جاهزية المنتخب الوطني اذ ان الهدف الاساسي يبقى بلوغ قمة الجاهزية يوم 18 جوان القادم موعد اول مباراة ضد انقلترا وهو ما نحرص للاعداد له منذ الان". وحول طبيعة منتخب كوستاريكا اشار الناخب الوطني ان "كوستاريكا تتميز باسلوب لعب مختلف تماما عن ايران وهو منتخب قوي ويعد من افضل المنتخبات الصاعدة على الساحة الدولية ولهذا فان مواجهته ستحمل فوائد جمة و نحن مطالبون في ذات الوقت بمواصلة الظهور بوجه مشرف حيث ان غايتنا اسعاد جماهيرنا والشعب التونسي عامة". وحول الاختيارات الفنية التي سوف يظهر بها المنتخب التونسي في مباراة الغد ضد كوستاريكا اوضح معلول ان "اللقاءات الودية ومنها مباراة الغد هي محطة هامة لاختبار كل الفرضيات والسيناريوهات وبالتالي من غير المستبعد ان تكون هناك تغييرات فنية وتكتيكية حيث قد نجري تحويرا في الخط الخلفي بالاعتماد على 3 لاعبين في المحور تبعا لقوة المنافس الهجومية بالاضافة الى بقية الخطوط و الاهم هو تعويد اللاعبين على مثل هذه الوضعيات المختلفة قبل المونديال". وستحمل المباراة الودية الثانية في البرنامج الاعدادي للمنتخب التونسي استفهامات اخرى حول طبيعة التشكيلة الاساسية التي ستواجه كوستاريكا بما ان المدرب الوطني المح الى بعض التغييرات مثل ظهور حارس شاتورو الفرنسي معز حسان كاساسي رغم المردود الغزير الذي ظهر به الحارس فاروق بن مصطفى في اللقاء فضلا عن اسماء اخرى سيقع تجديد الثقة فيها بعد اداء متميز في لقاء ايران مثل يوهان بن علوان والياس السخيري وسيف الدين الخاوي. ومهما يكن من طبيعة الاسماء التي ستواجه كوستاريكا صاحبة المركز 26 في تصنيف الفيفا لشهر ديسمبر المنقضي والذي فاز يوم الجمعة المنقضي على المنتخب الاسكتلندي بنتيجة 1-صفر فان مسؤولية المنتخب التونسي تلوح مضاعفة بما ان الفوز على ايران رفع من درجة امال المتابعين و الملاحظين لمسيرة "النسور" و بالتالي فان الاداء العام و النتيجة النهائية ضد كوستاريكا سيستحوذان على اهمية خاصة في عرف الجماهير التونسية.