يظهرأن الأزمة بين وزارة التربية والجامعة العامة للتعليم الثانوي الممثل النقابي للأساتذة قد غطى على أزمة لا تقل عنها خطورة وهي الحاصلة في التعليم العالي حيث لم يتم التركيز عليها اعلاميا ما جعلها غير معلومة للكثيرين. ما يحصل اليوم هو أن الكثير من الجامعات ان لم نقل أغلبها لم تنجز امتحانات السداسي الأول وتهدد بعدم انجازها في الثاني والكثير منها في اضراب يكاد يصل الى ثلاثة أشهر وبالتوازي مع هذا فان لغة الخطاب بين النقابة الممثلة لأساتذة التعليم العالي أي اتحاد الاساتذة الجامعيين والباحثين وصلت الى مستوى خطير من التصعيد المتبادل خاصة بعد الاضراب الأخير والذي وصفه وزير التعليم العالي سليم خلبوس بكونه غير مسؤول وغير مقبول.
مطالب في مقابل هذا فان الاساتذة الجامعيين يؤكدون أنهم يناضلون حول مطالب تم الامضاء عليها من قبل سلطة الاشراف من 2015 لكن الحكومة ممثلة في الوزارة المعنية تملصت منها بالتالي فان خيار السنة البيضاء صار مطروحا بشدة وهو ما يعني أننا ازاء أزمة حقيقية مرشحة للتصعيد في الفترة القادمة.