كنا اعضاء اللجنة الوطنية للاصلاح التربوي في مادة التربية الاسلامية بقاعة الاجتماعات في انتظار وصول الوزير محمد الشرفي الدي سيتولى اختتام اشغال اعمال اللجنة التي امتدت لاشهر عديدة شهدت جدلا طويلا بين من لا يرون حاجة لتلقين التلاميد في هده المرحلة ولو قليلا جدا من القران الكريم مبررين ذلك حسب وجهة نظرهم بأنه على حساب ملكة التفكير واقاموا حججا رأوها مقنعة وكانوا يستقوون بالوير محمد الشرفي وكنا انصار فكرة انه لا بد من حد ادنى من الحفظ في هده المرحلة من عمر التلميذ فذلك هو ما سيبقى في رصيده كمسلم ولم نستطع والحق يقال ان نرجح الكفة فالطرف المقابل في كل جلسة يقولون بان رايهم هو راي الوزارة والوزير ولم يزدنا دلك الا اصرارا على مواقفنا وكنا نلمز باننا مندسون من طرف بعض هؤلاء المقربين الواصلين الدين حاولوا بكل وسيلة افراغ اللجنة من كل عنصر يخالفهم من ذلك اسناد التاليف في الكتاب المدرسي في مادة التربية لاصدقائهم من غير المختصين ضفرا بالغنيمة وهو ما تجلى في صفقة عقدوها مع دار نشر مصرية حيث قرروا لتلاميذ المدارس الاساسية كتابا في مادة التفكير الاسلامي لكاتب مصري دون علمه ولما بلغ الى علمه ثارت ثائرته وكتب يشتكي وزارة التربية على صفحات جريدة القدس تلك قصة اخرى نعود الى الوزير محمد الشرفي ومادة التربية الاسلامية فكان الرجل اراد ان يكفر عما صدر عنه في ندوته الصحفية المشهورة والتي استغلت ضده اوسع استغلال قال لنا محمد الشرفي لقد نظرت في عملكم فوجدتكم قد قررتم على التلميذ التونسي المسلم في المدرسة الاساسية مجرد ايات للاستدلال في حين انه محتاج لكي يؤدي صلواته الخمس وصلاة التراويح الى ما لا يقل عن الاربعين سورة والتي هي جزء عم تقريبا فلا اقل من ان تقرروا على تلاميد الاساسي هدا الجزء كنت جالسا في مقابلة الوزير وبمجرد انهائه لكلمته طلبت الكلمة وقلت افي يقظة انا ام في منام فذلك هو ما ظللنا ننادي به في جلسات اللجنة وشكرته على ما قدمه من راي سديد هذا الموقف لمحمد الشرفي سجلته في مقال كتبته في جريدة الحرية وبعد نشره التقيت به في زيارة عمل اداها الى ولاية بن عروس التي كنت نائبا عنها في مجلس النواب رحم الله محمد الشرفي فلماذا لا ناخد (مقترحه على ظاهره فقد امرنا ان نحكم بالظاهر والله وحده هو من يتولى السرائر)