مخاطر عودة المقاتلين التونسيين من بؤر التوتر، والاسباب التي قادتهم الى التطرف مثلت محاور دراسة قدمها المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية بتونس اليوم الإربعاء وشملت 82 إرهابيا داخل السجون التونسية. وقال ناجي جلول رئيس المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية، ، ان الدراسة التي انجزها المعهد شملت لقاءات مع 82 ارهابيا داخل السجون التونسية، معتبرا أن من العوامل التي ادت الى استقطاب الشباب واستغلالهم من قبل التنظيمات الارهابية تتمثل في الشعور بالخيبة والتهميش والشعور بالظلم الإجتماعي. وقال جلول انّ الارقام التي تضخم عدد الإرهابيين غير صحيحة وان العدد الحقيقي بين 2500 و3000 ارهابي ، معتبرا ان تونس تملك الخبرة في محاربة الإرهابيين ونجحت في مقاومة الظاهرة. وأكدت امنة عرب رئيسة فرقة البحث بالمعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية، ان هذه الدراسة بحثت في أسباب التحاق الشباب التونسي ببؤر التوتر، مبينة ان هذه الدراسة تعتبر اول دراسة ميدانية تونسية تعتمد على بحث ميداني. وأكدت ان اعمار الإرهابيين تتراوح بين 25 و29 سنة ولكن ما تمت ملاحظته ان حوالي 90 بالمائة ليسوا متعلمين وهناك من غادر مقاعد الدراسة في المرحلة الابتدائية والثانوية مضيفة ان من أسباب الظاهرة الهشاشة النفسية والفراغ الديني حتى ان البعض اصبح يرتاد المساجد بحثا عن اجوبة وهو ما استغلته التنظيمات الارهابية في استقطاب الشباب. وقال وليد حكيمة الناطق الرسمي باسم الادارة العامة للامن الوطني، ان المقاربة الامنية لا تكفي وان الدراسة قدمت صورة اشمل لانها اعتمدت الجانب الاسري والمحيط الاجتماعي والظروف المحيطة باستقطاب الشباب ما قد يساعد في مزيد الالمام بالظاهرة اكثر.