اريد ان اكتب اليوم تحية وفاء لرجل ادين له بالكثير.. عرفته وانا تلميذ بمعهد حي الشباب بقفصة ثم بمعهد الحسين بوزيان سنوات السبعينات.هو كتلة من النشاط لاتهدا. يتفانى في القيام بمهمته التربويه التي انيطت بعهدته بشكل جلب له الاحترام والتقدير. اتحدث عن الاستاذ ابراهيم العبيدي الذي عرفته اجيال متعاقبة قيما عاما للقسم الخارجي. كان لا يدخر جهدا في اداء رسالته على الوجه الاكمل..وكان الى جانب عمله كقيم عام كاتبا عاما للمكتب الجهوي للشب...يبة المدرسية بقفصة ايام كانت هذه المنظمة العتيدة تملا ساحات المعاهد نشاطا لفائدة التلاميذ في كل مؤسسة تربويه. وكان من دورها دعم الانشطة الثقافية في المعاهد واكتشاف المواهب...ومن منطلق مسؤولياته كان سي ابراهيم يتنقل عبر المعاهد لدعم انشطة المكاتب المحلية المركزة في كل ا معهد..وقد حالفني الحظ ان كنت لمدة سنة كاتبا عاما مساعدا للمكتب الجهوي للشبيبة المدرسية بقفصة لان تقاليد هذه المنظمة التي تخرجت منها اغلب اطارات تونس تقتضي ان تكون تركيبة المكتب الجهوي مزيجا بين المربين والتلاميذ فكان سي ابراهيم هو الكاتب العام للمكتب الجهوي وكنت انا الكاتب العام المساعد نيابة عن التلاميذ.. واشهد للتاريخ ان تحملي لتلك المسؤولية كان مدرستي الاولى في تحمل المسؤوليات وتعلمت فيها في ما تعلمت مبادئ نكران الذات والتحمس للعمل الجماعي. ورغم صغر سني فقد كان سي ابراهيم يثق في كثيرا ويعول علي ويكلفني بعقد اجتماعات في المعاهد..وللامانة فان الاستاذ ابراهيم العبيدي هو اول من امن بموهبتي الادبية والصحفيةواذكر اننا اصدرنا مجلة تابعة للمكتب الجهوي للشبيبة المدرسية وهو اول من تنبا لي بمستقبل في الصحافة. وقال لي ستكون ذات يوم صحفيا كبيرا..لم التق بسي ابراهيم بعد ان غادرت المعهد وقفصة منذ حوالي اربعين سنة وكنت اقرا من حين لاخر بعض فصوله التي كان ينشرها ولا يزال بحماس الشياب في جريدة الصريح.ولقائي الاول معه بعد كل هذه المدة كان يوم السبت الفارط في مناية احياء اربعينية الصديق العزيز المرحوم الدكتور الضاوي حنابلية.لم يعرفني في البداية فانا قد اكون تغيرت وانا ايضا لم اعرفه في البداية فقد تغيرت ملامحه بحكم التقدم في السن ولما دعاني الصديق محمد الهادي الزعبوطي لاخذ الكلمة وذكر اسمي وكان هو يحلس قبالتي بشاشيته الحمراء الجميلة التفت الي باسما وكانه يقول لي // هو انت // اخذ هو بعدي الكلمة وتكلم عن الصديق الدكتور الضاوي خوالدية بما اثرى به معلوماتنا عنه متطرقا الى جوانب خفية من حياة الرجل. وبعد انتهاء الاربعينية جمعنا لقاء حميميمعربا عن سعادته بما وجدته ملما به عني وكان معنا الاستاذ الصديق عبد العزيز فاخت الذي له هو الاخر فضل علي قد اخصص له ورقة قادمة