قفصة. الزمن التونسي.كتب محمود بن صالح احيت عشية اليوم الاسرة الثقافية الموسعة بولاية قفصة اربعينية فقيد الثقافة والفكر المرحوم الدكتور الضاوي خوالدية بالمركب الثقافي ابن منظور بقفصة بحضور جمع غقير من اصدقاء الفقيد وتلامذته واهل الثقافة من ولايتي قفصة و سيدي بوزيد. وتراس هذه الاربعينية الاستاذ هشام الزيدي المندوب الجهوي للثقافة بولاية قفصة الذي اكد في كلمته التي افتتح بها الاربعينية المكانة الثقافية والفكرية للكاتب والباحث الدكتور الضاوي خوالدية الذي اثري المكتبة بقرابة العشرين كتابا مطبوعا في اغراض ثقافية مختلفة ومنها البحث وتحقيق التراث والتاريخ ودراسة القران الى جانب مئات البحوث المنشورة في المجلات ومشاركاته في البرامج الاذاعية والندوات وتاسيسه لجمعية ابن ابي الضياف للفكر المستنير. والقت كلمة عائلة الفقيد الدكتورة اسماء خوالدية ابنة الراحل والاستاذه الجامعية التي تحدثت عن خصال والدها وحرصه على ان يستغل كل يوم من حياته في العلم والكتابة والتاليف وافادة الاخرين وقالت انه رغم مرضه لم ينقطع عن الكتابة واصدر عشرين كتابا ولم يترك مجالا لم يكتب فييهالى جانب السهر على تربيةابنائه وتعليمهم ثم تداول على المصدح عدد من اصدقاء الفقيد وزملاؤه من رجال التعليم فاثنوا على خصاله وما كان يتمتع به من دماثة الاخلاق وحرص على اثراء لمشهد الثقافي كما نحدث عدد من اصدقائه عن جوانب من حياته السياسية وكيف دفع ثمن مواقفه غاليا من معارضته لنظام بورقيبة حتى انه فصل من عمله نتيجة مواقفه فواصل دراسته الى ان احرز شهادة الدكتوراه. من بين الذين تحدثوا في الاربعينية الاستاذ ابراهيم العبيدي والاستاذ خالد التوميوالاستاذ الاعلامي عمر علوي والاستاذ الشاعر محمد الخالدي والاستاذ عزالدين الحامدي صاحب دار دنيا للطباعة والتي تولت طباعة اعلب كتبه كما تناول الكلمة الاعلامي والصحفي محمود حرشاني مدير مجلة مرآة الوسط وجريدة الزمن التونسيالذي قال // ما اصعب ان تجد نفسك في موكب رثاء لاعز الاصدقاء يغيب الكلام وتعجز العبارة//وتحدث عن علاقته بالراحل الذي قال انه تربطه بعائلته صداقة متينة فهو صديق وزميل لعمهالمرحوم محمد حرشاني واكد ان علاقته بالدكتور الضاوي خوالدية تعود الى سنوات 72 عندما كان الراحل استاذا بمعهد حي الشياب وكان هو تلميذا بنفس المعهد. وقال انه ظل على اتصال دائم به واخر اتصال بينهما كان قبل وفاته بايام لدعوته للمشاركة في برنامجه التلفزي حوار فكري ولكن الراحل اعتذر لظروف المرض فتم ارجاء اللقاء ولكن الموت عاجله.ولم يتحقق اللقاء التلفزي كلمة الاعلامي عمر علوي من اذاعة قفصة تركزت على الخصال الانسانيةة للفقيد وهو الذي لم تشغله الحياة عن السهر على تعليم ابنائه فجازاه الله بنجاخهم وفي عائلته اليوم اربعة من ابنائه يحملون شهادة الدكتورا. اما خالد التومي فقد تحدث عن علاقته بالراحلوما جمعهما من قيم وثوابت رسخت صداقتهما كما تحدث الاستاذ ابراهيم العبيدي ذاكرة قفصة الثقافية كما سماه الصديق محمد الهادي الزعبوطي رئيس نادي ابن منظور الادبي ومنسق ومقدم فقرات الاربعينية فقد تحدث عن جوانب من شخصية الدكتور الضاوي خوالدية المعارض لنظام بورقيبة ولكل فكر انغلاقي واستبدادي وعن اهتماماته بتحقيق التراث وتاسيس جمعية ابن ابي الضياف للفكرالمستنير اسماء كثيرة كانت حاضرة في الاربعينية مثل الاستاذ الاديب عبد العزيز فاخت والاستاذ الشاعر على السماوي والاعلامي ميلاد رمضان والناشر عزالدين الحامدي الذي القى كلمة بالمناسبة تحدث فيها عن علاقة الراحل بمؤسسة دار دنيا وكيف توطت صلته بها فنشر بها 11 كتابا من كتبه كما كان من بين الحاضرين الشاعر محمد الهادي بوفرة وخالد التومي واعضاء جمعية ابن ابي الضياف للفكر المستنير. وفي نهاية الاربعينية تقدم الكاتب محمود حرشاني بمقترح احداث جائزة تحمل اسم الفقيد يمكن ان ترعاها جمعية ابن ابي الضياف والمندوبية الثقافية كما تقدم الاستاذ محمد الهادي الزعبوطي بمفترح اطلاق اسم الراحل على احدى مؤسسات الثقافة بالجهة محمود بن صالح