كانت آسيا بن مزاحم زوجة فرعون الذي كان يحكم مصر في الفترة التي بعث الله فيها موسى عليه السّلام نبيًّا ورسولًا، وقد كانت آسيا بنت مزاحم تعيش عيشة كلّها ترف ونعيم، فقد أتيح لها في قصر الفرعون التّمتع بكلّ ما لذّ وطاب من متاع الحياة الدّنيا وزينتها، ولكن شاء الله سبحانه وتعالى بحكمته أن يحرم آسيا وزوجها الفرعون من الولد، فبقيت غريزة الأمومة تراود نفس آسيا وقلبها الحنون، فهي تأمل في يومٍ تظفر فيه بطفل يملأ عليها حياتها وفراغها الكئيب بين الملذّات والمتع.