كنا يوم امس قلنا بان هناك دعوات وتحركات في النداء من اجل عودة المستقيلين والمعزولين والقيادات المؤسسة للحزب وذلك في انتظار قرار مهم .للموضوعية هنا فانه عندما اطلعنا على هذه التفاصيل والخفايا التي تحصل داخل نداء تونس اوردناها لكننا لم نتوقع تطور الاوضاع بهذه الصورة وهذه السرعة أي وصول الوضع الى خروج رئيس الحكومة يوسف الشاهد لتصعيد الخطاب ضد حافظ قائد السبسي واتهامه بكونه سبب دمار الحزب وان سياساته باتت تهدد الدولة. لكن ماذا حصل قبل هذا الخطاب بينهما؟ وفق ما وصلنا فان هناك من تواصلوا مع الشاهد عن طريق وسائط ليعلموه بكون النداء لم يعد يرغب فيه كرئيس للحكومة وان عليه القبول بالانسحاب في صمت والعودة الى حضن الحزب.هذه الرسالة كان الشاهد مدركا كونها من حافظ وليست من الحزب كما ادرك انه يعد له سيناريو شبيه بما حصل للحبيب الصيد وهو ما رفضه وسعى للتواصل مع قيادات الحزب للتحرك لكن حافظ ومن معه وخاصة سفيان طوبال واسماء اخرى كانت مصرة على موقفها .