طارق عمراني اكثر من 3 ايام مرّت علی خطاب رئيس الحكومة المتلفز علی القناة الوطنية 1 و الذي كان بمثابة خطاب اعلان الحرب علی المدير التنفيذي لحركة نداء تونس حافظ قايد السبسي وجماعته حيث تجاوز خطاب الشاهد كل التوقعات و اختار سياسة الدخول بقوة في مرحلة جديدة قد تنتهي حسب اغلب الملاحظين بإطاحة احد قطبي الصراع سياسيا حيث ان قمرة القيادة في المركب الندائي لم تعمد بإمكانها استيعاب اكثر من ربان واحد . اكثر من 3ايام لم تكن كافية لتحفيز قريحة برهان بسيس المكلف بالشؤون السياسية لنداء تونس لنشر تدوينة فايسبوكية نارية ممولة اشهاريا علی الصفحة الرسمية لحافظ قايد السبسي ليرد بأسلوبه المميز والطريف علی مراهقة رئيس الحكومة السياسية و انصياعه لوسوسات منكر و نكير (اياد الدهماني و المهدي بن غربية) ... كل المؤشرات تدل علی ان اعدام حافظ قائد السبسي سياسيا كان بضوء اخضر من رئيس الجمهورية و هو ما اشارت اليه مجلة جون افريك الفرنسية و التي رجحت ان يكون الباجي قايد السبسي قد اطلع علی محتوی خطاب رئيس الحكومة المعروف بولائه لقرطاج و الغير قادر بشكل او بآخر علی تجاوزه بهذا الشكل... تصريحات الطيب البكوش هي الأخری تؤكّد أن القيادة الحالية لنداء تونس قد اصبحت جزءا من الماضي حيث أكد النقابي و وزير الخارجية الاسبق و احد مؤسسي حزب البحيرة أنه اتصل برئيس الجمهورية مباشرة بعد خطاب رئيس الحكومة و اشترط عودته لترميم وإنقاذ الحزب بإزاحة ما أسماههم الإنتهازيين وهو ما يتقاطع مع تصريح سابق للقيادي المستقيل من نداء تونس عبد الستار المسعودي الذي أكّد تعهّد رئيس الجمهورية في مقابلة معه بإتخاذ قرارات مؤلمة لتطهير الحزب حيث تتجه اغلب التوقعات إلی الإعلان قريبا عن مؤتمر وطني للحزب في شهر أوت أو سبتمبر علی اقصی تقدير حيث اكدت مجلة جون افريك ان الكواليس في حزب البحيرة تشي بأن محمد الناصر رئيس مجلس النواب ربما يكون الاقرب كشخصية توافقية لقيادة الحزب .. كل هذه المؤشرات و المستجدات تؤكد نهاية القيادة الحالية لنداء تونس و كلها مسألة وقت حتی يقع الإعلان عن ذلك و حينها سيعود برهان بسيس محللا سياسيا في قناة نسمة و يعود سفيان طوبال نائبا مغمورا كما كان... أما نجل الرئيس فربما يكون مصيره كمصير وزراء بن علي المغضوب عليهم حيث يتم ترحيلهم سياسيا إلی احد العواصم الاوروبية او الافريقية في خطة سفير ...فهل يكون حافظ قايد السبسي سفير تونس القادم في جزر القمر ؟ ...موضوع للمتابعة