في لقاء حواري على قناة الجزيرة الفضائية قال الكاتب الجزائري " أنور مالك " في رده على المعطى الذي يقول بأن 73 % من المستجوبين في إحدى عمليات سبر الآراء يعتقدون بأن للعرب حجم كبير يمكنهم من أن يكونوا فاعلين على المستوى الدوالي ، قال بأن هذا الكلام لا قيمة له وهو دليل على أن الإنسان العربي مصاب بداء العنتريات الفارغة فالحقيقة اليوم هي أن الإنسان العربي لا قيمة له وليس له وجود يذكر مقارنة بالإنسان في الشعوب الأخرى وخاصة إنسان الدول الغربية فهو صفر إلى جانب أصفار كثيرة وهو لا يتوفر علي أي مقوم من المقومات التي يمكن أن نعول عليها من أجل إنتاج أي شيء مفيد ومن أجل أن نحقق تقدما فعليا صورة الانسان العربي هو أنه متخلف بشكل كبير وهو لا يصلح للحضارة وتصدر عنه أشياء لا قيمة لها وغير مفيدة والحاكم العربي صورته تعكس صورة هذا الانسان العربي الذي لو وضعته في الحكم فإنه لن يفعل أفضل مما فعله غيره من الحكام وسيعيد حتما سياسة من سبقه إن لم يفعل أكثر منها لذلك فإن الشعب العربي والحكام العرب يوضعون في سلة واحدة ما دام عنوانهم العرب. أحاول أن أبحث عن شيء مفيد وايجابي حققه العرب هل لديهم صناعة يعتد بها ؟ هل صنع العرب شيء يتميزون به ؟ هل يقرأ العرب ؟ تقول الدراسات إن الإنسان الأمريكي يقرأ 35 كتاب في السنة والفرد الأوروبي يقرأ 40 كتاب في السنة أما العرب فإن 80 فرد منهم يقرؤون كتابا واحدا في السنة. البون شاسع والفرق واضح والمسافة بعيدة جدا وإذا قمنا بمعاينة أو إحصائية حول كيف يستعمل العرب الانترنات مثلا فإننا نجد العربي يبحر بكثرة في المواقع الإباحية فحتى التكنولوجيا التي وفرها له غيره لا يستفيد منها ولا يستعملها في المسائل التي تحقق له نهضة وتقدما . واقعنا العربي اليوم هو واقع الهزيمة والحضيض سياسيا وعسكريا واجتماعيا وحتى نفسيا فالهزيمة عامة وشاملة ومع هذه الهزيمة فإن الفرد العربي يبرر واقع الخيبات هذا بفكر المؤامرة ويلقي كل فشله على الآخرين وعلى المستعمر القديم وحتى مصر ليس لديها اليوم ما تقدمه وهي عاجزة على فعل أي شيء من أجل الأمة العربية فهذا البلد يعيش على الإعانات التي يحصل عليها من الولاياتالمتحدةالامريكية ولو تقطع عليه هذه المساعدات فإن الشعب المصري يجوع .. مصر اليوم غير قادرة على الدخول في حرب فهي مهزومة عسكريا واستراتيجيا وحتى حرب أكتوبر 1973 لم تكن نصرا وإنما كانت هزيمة أخرى صفقوا لها وقد أنتجت بعد سنوات اتفاقية كامب دافيد المشؤومة. الواقع اليوم هو أنه ليست هناك أي دولة عربية استطاعت أن تحقق نصرا في العصر الحديث كل معاركنا كانت هزائم ومع ذلك ظل الشعب العربي يصفق ويلقي باللائمة على غيره ويتهم الآخر و المستعمر ولكن ماذا فعلنا نحن حتى لا يطأ أرضنا الغزاة نحن داخليا فاشلين أنظر إلى السلوك الفرد العربي أخلاقه كلها سيئة ، لديه طبيعة كسولة وهو متخلف ويعتقد أن وضعه مريح لذلك فإن الإنسان العربي اليوم لا تصلح به الحضارة ولا المدنية و لن تقوم له قائمة.