رغم النفي الذي عمد اليه وزير التربية والتعليم حاتم بن سالم وكذلك مدير الامتحانات بالوزارة عمر اللباوي ومسؤولين آخرين أن يكون وقع تسريب امتحان الفلسفة لمناظرة الباكالوريا لهذا العام رغم هذا فان الأمر غير مطمئن بالمرة خاصة وأن التسريب تمثل في تنزيل نص ووثيقة الامتحان على "الفيسبوك" خمسة دقائق فقط بعد بدأ التلاميذ اجراء الامتحان. احتمالات هذا الحدث الخطير يمكن تفسيره باحتمالات الأول أن من قام بالتسريب هو شخص من أحد المعاهد ان كان اطارا تربويا أو اداريا لأن احتمالية قيام تلميذ بذلك صعبة ان لم تكن مستحيلة لأنه لا يسمح للتلميذ الذي يجتاز امتحان الباكالوريا بالخروج من القاعة قبل ساعة من انطلاق اجراء الامتحان أي أن مغادرة قاعة الامتحان لا تتم قبل التاسعة صباحا. الاحتمال الثاني أن يكون التسريب حصل من داخل الوزارة ذاتها ليبقى الاحتمال الثالث هو أن التسريب حصل من داخل احدى الادارات الجهوية للتعليم .
لكن مع هذا فانه لا يمكن الغاء احتمالية التسريب قبل يوم الامتحان كليا فرغم أن الوزارة أي سلطة الاشراف تنفي هذا كليا وهذا مفهوم فان ثبت حصول ذلك فستكون كارثة لكن في خضم انتشار التجاوزات والفساد في بلادنا والذي طال قطاعات حساسة بما فيها الادوية فانه لم يعد أي شيء مستبعد ومن الحكمة التحقيق في الأمر بدل التسرع في النفي .دون التدقيق في الحادثة وظروفها.