شكّكت نقابة التعليم الثانوي في ظروف إجراء امتحان البكالوريا، إذ قالت إن الاختبار تم تسريبه بعد دقائق قليلة من انطلاق التوقيت القانوني للامتحان. و قال الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي، يوم أمس الاربعاء أي في أول يوم انطلقت فيه الامتحانات إنّ "4 دقائق فقط كانت كافية لتسريب امتحانات الباكالوريا". وتوجّه لسعد اليعقوبي في تدوينة، نشرها على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، بالكلام إلى وزير التربية قائلا: فشلت اجراءاتكم الردعية المزيفة وفشلت ومضاتكم الاشهارية واهدرتم تكاليفها بلا طائل وفشلت الاعيبكم ومغالطاتكم ومحاولاتكم لتمييع ظاهرة خطيرة تضرب في العمق سمعة الامتحانات واصبحتم شريكا في التسريب بل صار التسريب مقننا وستتعالي اصواتكم محملين كل العاملين في مراكز الامتحان مسؤولية تسرب الامتحانات". وأضاف: "فشل تهربكم من اعتماد التشويش علي مراكز الامتحان الآلية التقنية الاكثر فاعلية ونجاعة حتي لا تعود الي الاذهان الصفقات المشبوهة والمغشوشة وعديمة الفاعلية في السنوات الفارطة واخترتم عدم اغضاب " اصدقائكم " في شركات الاتصال". في المقابل نفى المدير العام للامتحانات الوطنية بوزارة التربية عمر الولباني ما يتمّ تداوله على أنه وقع تسريب امتحانات الباكالوريا. و قال في تصريح ل"الشاهد"، أن التسريبات مغالطة يُراد بها ضرب وزارة التربية .. مللنا من هذه الاسطوانة المشروخة الّتي يُعيدها أصحابها كل ّ سنة .. لا نستطيع التحدث عن تسريبات بعد فتح الظرف في الساعة الثامنة لان الامتحانات تكون انذاك على مرأى الآلاف من التلاميذ كما انها تُنشر بالموقع الرسمي لوزارة التربية أي أننا لا نستطيع التحدث عن تسريبات بعد فتح ظروف الامتحانات . وزير التربية حاتم بن سالم أكد من جانبه أن "ظروف انطلاق الدورة الرئيسية لامتحان البكالوريا كانت جيدة رغم ما رافقها من تشكيك وشائعات". و تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صُورا لامتحانات قيل إنّها سُربت بعد دقائق من انطلاق الدورة الرئيسية لباكالوريا 2018، ليتّضح على إثر ذلك ان الامتحانات التي وقع تداولها تعود للسنوات الفارطة و الغاية من نشرها تعكير صفو الامتحانات و التشويش على عمل وزارة التربية على حدّ قول البعض .