انطلق أكثر من 132 ألفا و250 تلميذا في اجتياز امتحانات الباكالوريا في يومها الأول. الأجواء كانت خاصة أمام المعاهد الثانوية حيث اجتمع الأولياء والممتحنون بعد الامتحان لمناقشة طبيعة المواضيع المقترحة. تونس الشروق : ارتياح عام شمل تلاميذ الباكالوريا أمس بعد اجتياز امتحانات الفلسفة في كل الشعب. وكان التفاؤل باديا على التلاميذ بامتحان اليوم الأول لا سيما تلاميذ الآداب والاقتصاد. في المتناول «امتحان الباكالوريا لهذا العام شمل كل المواضيع والمحاور. اي يجب أن يكون التلميذ قد راجع كل البرنامج. ومن الأسئلة وجدنا النمذجة والدولة وغيرها من أسئلة محاور أخرى.» هذا ما صرح به جلال شامخي تلميذ الاقتصاد والتصرف، وهو ما سانده فيه زميله في نفس الشعبة هادي باش وردان، الذي تحدث عن طول الامتحان نسبيا. وتحدث تلاميذ الباكالوريا عن عدم اتمام بعض الدروس، ونقص الإلمام ببعض المحاور وعدم استيعابها وسط السنة الدراسية بسبب ضغط الزمن المدرسي. لكنهم عموما كانوا مرتاحين في يومهم الاول من الامتحانات. ويبدو ان المراقبة من الأساتذة قد كانت مكثفة، وقد تم منع إدخال الهواتف الجوالة بأنواعها. وقال هادي إنه من الجيد القيام بإجراءات مشددة لمنع الغش وحتى يتسنى للجميع اجتياز الامتحانات في أفضل الأوقات لكن ومن ناحية أخرى، يبقى التلميذ غير قادر على التواصل مع الأهالي والاولياء عند اتمام الامتحان. كما استغربت تلميذة من متابعة الاستاذ اللصيقة للتلميذ الذي يريد التوجه إلى دورة المياه. من جهة أخرى اعتبر تلاميذ الاقتصاد والتصرف ومنهم محمد عزيز يحياوي وعبد الرؤوف الشيخ، أن بداية الامتحانات كانت في المتناول. ولاحظوا ان فرض الدورة الرئيسية قد تعرض إلى كل المحاور من برنامج الفلسفة في السنة الدراسية. وواصل التلاميذ بعد الفرض الأول امتحان المواد الاختيارية مثل الالمانية والاعلامية. الدولة والفن يعتبر امتحان الفلسفة مادة رئيسية بالنسبة إلى تلاميذ الآداب وهو ما يجعل اليوم الاول من الامتحانات رهانا أساسيا بالنسبة إلى الممتحنين في هذه الشعبة. وتحدثت صابرين حمدي (باكالوريا آداب) عن ارتياحها باقتراح موضوع الدولة الذي ورد في شكل نص إضافة إلى موضوعي الفن و «الأنسنة». وقامت صابرين بالمراجعة مع زميلتها آية الرزقي والتي اختارت بدورها وبالصدفة موضوع الدولة، وقالت الصديقتان إن الفلسفة مادة «حياتية» لتلميذ الباكالوريا فهي ضارب 4. ويجتاز التلاميذ غدا مادة التربية الاسلامية، في انتظار مادة العربية الأساسية. ولئن كانت الدولة مفاجأة سارة للكثيرين، فإن أم شيماء السيدة حكيمة همامي، والتي وجدناها وزوجها ينتظران ابنتهما أمام المعهد بترقب وحيرة، قد كانت قلقة بشأن المواضيع المقترحة. وقالت إن ابنتها ركزت على محور النمذجة خلال فترة المراجعة، ولكن وللأسف لم يتم إدراج هذا الموضوع في الامتحان. واعتبر الوالدان أن السنة الدراسية كانت صعبة من خلال توقف الدروس. وقالت:» كانت سنة صعبة على الجميع فالأولياء يعيشون الضغط النفسي ويتحملون مصاريف الدروس الخصوصية لتعويض ما فات.» وتحدث الأولياء على أن التلميذ الذي لا يمتلك عائلة تضحي ماديا سيكون النجاح بالنسبة إليه صعبا ما لم يكن «نابغة». من جهة أخرى اعتبر تلاميذ الرياضيات والعلوم التجريبية والتقنية ان الامتحانات كانت في المتناول وهو ما لاحظه محمد نافع العمري تلميذ الرياضيات، الذي اعتبر أن مادة الفلسفة ليست اساسية في الشعب العلمية لكن يحبذ الحصول فيها على معدل جيد. وقال :»قمت اليوم بالاشتغال على موضوع السعادة. الامتحان عموما مقبول ولكن يبقى الأهم امتحانات المواد الأساسية وأولها امتحان الغد.» ويجتاز تلاميذ شعبة الرياضيات اليوم مادة الاختصاص اي الرياضيات. عموما اسدل الستار على اليوم الاول من الباكالوريا في أجواء رمضان وسط ارتياح مبدئي من الأغلبية وترقب لبقية الامتحانات. وزارة التربية تنفي تسريب امتحان الفلسفة في تحد لوزير التربية، نشر نشطاء «الفايسبوك» امتحان الفلسفة بعد دقائق من انطلاق الامتحان. وكان كاتب عام الجامعة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي قد تحدث عن تسريب اختبار الفلسفة بعد دقائق من انطلاق امتحانات الدورة الرئيسية بكالوريا 2018. معتبرا أن الامتحانات تعاني من أزمة. في المقابل نفت وزارة التربية أن يكون ما حصل هو تسريب. ونفا مدير عام الامتحانات عمر الولباني ما تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي حول التسريبات موضحا أنه لا يمكن الحديث عن تسريب بعد توزيع الامتحانات في الثامنة. معتبرا أن الأمر مجرد مغالطة. وطمأن الولباني التونسيين بحسن سير الامتحانات وعدم تسجيل أية حالة للغش، معتبرا ان مسألة التسريبات مسالة تتكرر سنويا.