صرّح سمير معتوق رئيس قسم الطبّ الشّرعي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس أنّ عدد الجثث التي تمّ انتشالها من البحر في حادثة غرق مركب المهاجرين السريّين بسواحل جزيرة قرقنة بلغ إلى غاية صباح اليوم السّبت 80 جثّة. وأكّد معتوق أنّ عدد الجثث التي تمّ التّعرّف على هويّة أصحابها بلغ 49 جثّة وقع تسليم جميعها إلى عائلات أصحابها. رئيس قسم الطبّ الشّرعي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس أعلن كذلك أنّ عدد الجثث التي لم يتمّ تحديد هوية أصحابها بلغ 10 جثث مضيفا أنّه بعد مرور أسبوع عن حصول الكارثة ليس من السّهل التّعرّف على هوية الهالكين بواسطة البصمة اليدوية ولا بدّ من الالتجاء إلى التّحليل الجيني الذي يتطلّب حيّزا زمنيّا أطول. في ختام تصريحه دعا سمير معتوق أهالي المفقودين إلى الاتّصال بقسم الطبّ الشّرعي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس حتّى يساعدوا على عملية التّحليل الجيني والتعرّف على أصحاب بقية الجثث. كما أشار معتوق إلى أنّ بعض الجثث قد تكون انتقلت إلى سواحل جهات أخرى أو سواحل بلدان مجاورة وأنّ بعض الجثث قد يستحيل انتشالها لأنّها ستبقى عالقة بقاع البحر. تجدر الإشارة إلى أنّ عدد النّاجين من الفاجعة بلغ 68 حرّاقا تمّ إنقاذهم في السّاعات الأولى بعد غرق المركب.