- يواصل أهالي المفقودين في حادثة غرق مركب المهاجرين غير الشرعيين، التي جدت يوم الاحد 8 أكتوبر الجاري في سواحل جزيرة قرقنة، ترقبهم أمام قسم الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس على أمل أن يتم التعرف على جثث أبنائهم والتأكد إن كانوا ضمن الجثث التي تم انتشالها من أعماق البحر. وانتقد عدد منهم بطء الاجراءات والتحاليل الطبية اللازمة للتعرف على هويات جثث الضحايا، وغياب التنسيق بين الاطار الطبي واهالي الهالكين والمفقودين وخاصة غياب التاطير والرعاية النفسية للأهالي الذين ينتظرون منذ 10 ايام على احر من الجمر مصير ابناءهم ان كانوا من ضمن الجثث المنتشلة ام مازالوا في عداد المفقودين، وفق ما نقلته عنهم مراسلة (وات). من جهته، أفاد رئيس قسم الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس، سمير المعتوقي، بأنه سيتم في غضون اليومين القادمين على اقصى تقدير التعرف على هوية الدفعة الثانية من جثث ضحايا غرق المركب التي تم انتشالها وعددها 25 جثة لتسليمها الى اهاليها، وذلك بعد ظهور نتائج تحليل البصمة الجينية التي من شأنها ان تأخذ حيزا زمنيا طويلا، موضحا انه نظرا لتعفن جثث الضحايا وتآكلها فانه لا يمكن التعرف على هويتهم الا عبر التحليل الجيني" واضاف أنه تم التجند على نطاق وطني لهذه المسألة من أجل التأكد من هويات الضحايا وتسليمهم الى أهاليهم في أقرب الآجال، مبينا أنه قد تم، منذ وقوع الحادثة والى حد الآن، انتشال 46 جثة وايوائها بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة حيث تم التعرف على هوية 21 من أصحابها وتسليمها الى عائلاتها، و تم تسليم آخرها صباح اليوم الى أهلها في جزيرة جربة . يذكر أن وزارة الدفاع الوطني كانت قد أفادت في بلاغ لها يوم الاثنين 9 أكتوبر الجاري أن إحدى الوحدات البحرية التابعة لجيش البحر اصطدمت يوم الأحد 8 أكتوبر بمركب مجهول الهوية، أثناء الإقتراب منه لمحاولة التعرّف عليه، وذلك على بعد 54 كلم من شاطئ العطايا بجزيرة قرقنة من ولاية صفاقس، مما أدى إلى غرقه. هب/أم
