كنّا تناولنا منذ أيام خبر تكوين تكتل بين الاعضاء الناجحين في الانتخابات البلدية بالهوارية المتكون من 11 عضو يضم الجبهة الشعبية وآفاق تونس و قائمتين مستقلتين التحدي ونخدموا بلادنا، ويرمي هذا التكتل الى تكوين معارضة فاعلة في المجلس البلدي الجديد او إمكانية استمالة بعض الاعضاء الغاضبين من النداء والنهضة للحصول على الأغلبية والفوز برئاسة المجلس لكن جماعة النداء و النهضة فهموا اللعبة و«على طريقة الشيخين» اتفقوا على سحب البساط من الطرف الثاني ووقعوا على ميثاق شرف بينهم، وهم 13 عضوا لتسند رئاسة المجلس البلدي لنداء تونس والمساعد الاول للنهضة، وأبقوا الأبواب مفتوحة للبقية للالتحاق بهذا التزواج القصري لخدمة المنطقة البلدية و مواطنيها حسب ما جاء في اتفاق الشرف بينهما. وهذا جيد اذا كانت النيات صادقة من الجميع لانه تنتظرهم اعمال كثيرة وكبيرة لا تحتمل التأجيل او الانتظار اكثر و المنطقة البلدية اصبحت كبيرة بعد احداث دائرة بلدية بصاحب الجبل وأصبح العبىء أكبر في ظل ضعف الموارد المالية. المطلوب من الجميع الاتحاد من اجل خدمة المواطن في المنطقة بعيدا عن التجاذبات السياسية و الحزبية أن كانوا فعلا صادقين لخدمة المواطنين و الجهة ككل.