للشهداء مقام عال لدى أوطانهم و أهاليهم و في تونس خلنا أنه ينطبق على شهداءنا الذين قدموا أرواحهم قربانا لعزة تونس وشعبها لكن نكران الجميل يطل برأسه في بعض الاحيان من غير أن نشعر فساحة الشهداء بمدينة نابل تعاني من الاهمال و خاصة في هذا الشهر الفضيل من جراء الاوساخ المنثورة هنا وهناك و حول النصب التذكاري قوارير بلاستيكية فارغة مرمية و شاحنات " الدلاع" متوقفة فوق رصيف الساحة و منتصبي الملابس القديمة كذلك كلهم شوهوا منظرها العام امام انظار الجميع فمركز الشرطة يقابلها و الإدارة الجهوية لأملاك الدولة تجانبها و الدائرة البلدية عنها بعض الامتار تبعدها والكل يتفرج " شاهد ماشافش حاجة " كان على البلدية إقامة حواجز حول الساحة لمنع الانتصاب و منع وقوف السيارات و الشاحنات كذلك على رصيفها حفاظا على جمالية المكان و قدسية ارواح الشهداء و كان على البلدية غسل الساحة بالماء لتنظيفها من الاوساخ العالقة بها يوميا او حتى اسبوعيا و ملاحقة كل من يعتدي على حرمة هذه الساحة لكن كالعادة الخوف يكبل الجميع و التردد جاثم على المسؤولين " كالبوتليس" لذلك عمت الفوضى و انتشرت الاوساخ ولا من رادع وكأن البلاد من غير " امالي" . نرجو من السلطة الجهوية وقفة حازمة للمحافظة على الساحات العامة و المناطق الخضراء والنظافة بشكل عام ونحن على أبواب موسم سياحي واعد حتى لا نبكي على اللبن المسكوب فيما بعد ونحن لم نحافظ على بلادنا