المجلس الأعلى للاتصال يُشيد بالمجهودات الكبيرة للإعلاميين في مختلف المواقع من أجل الكلمة الحرة والبناءة السياسيّة – عن وات بتصرّف: عبر المجلس الأعلى للاتصال في بيان أصدره بمناسبة الاحتفال يوم 3 ماى باليوم العالمي لحرية الصحافة عن تقديره للرئيس زين العابدين بن علي لما يحظى به قطاع الإعلام والاتصال من رعاية موصولة وما حبا به الإعلاميين والاتصاليين من دعم مطرد. وابرز المجلس الأسس الثابتة التي أرساها رئيس الجمهورية لمزيد دفع المسار الديمقراطي وتكريس إعلام حر تعددي ونزيه يرقى إلى تطلعات المواطن واهتماماته ويتفاعل مع مشاغله وطموحاته وتتلازم فيه الحرية مع المسؤولية بما يساعد على تكريس الممارسة الرشيدة في هذا الميدان الحيويى. وبعد أن هنأ أعضاء الأسرة الإعلامية في تونس وخارج حدود الوطن بهذه المناسبة أشاد المجلس الأعلى للاتصال بالمجهودات الكبيرة التي يبذلها الإعلاميون في مختلف المواقع من اجل الكلمة الحرة والبناءة تحقيقا لحق المواطن في إعلام نزيه بعيدا عن كل مظاهر التعصب مسجلا ما يحدو الإرادة السياسية من عزم متواصل لمزيد الإحاطة بالصحافيين وتمكينهم من النفاذ إلى مصادر الخبر بأيسر السبل وأنجعها. وثمن في هذا الإطار الرسالة الموجهة إلى الإعلاميين في خطاب رئيس الدولة في 20 مارس 2009 بمناسبة الاحتفال بعيدي الاستقلال والشباب وما تضمنه خطاب سيادته في 4 افريل 2009 من مرجعية ثابتة ومن ضوابط أخلاقية هدفها الاسمي تكريس حق المواطن في إعلام حر نزيه وصادق. وأكد المجلس ضرورة التمسك بأخلاقيات المهنة واحترام القانون وحرمة الأشخاص والمؤسسات في كل عمل صحفي مؤكدا أن التواصل مع اهتمامات المواطنين ينبني على اعتماد مبدأ النزاهة والصدق في عرض الأفكار والمواقف وان لفت الانتباه إلى الأخطاء ونقد التجاوزات لا يمكن بأية حال أن يحجب الإصلاحات والانجازات والعزم الراسخ علي مواصلة التأسيس لمجتمع متضامن ومتماسك شعاره العدل وعلوية القانون. وبارك المجلس على صعيد أخر التوجه بدفع من رئيس الجمهورية نحو فتح المجال السمعي البصري وتعدد القنوات العمومية والخاصة اعتبارا لما شهده هذا القطاع من نقلة نوعية على مستوى الشكل والمضمون وجرأة في تناول القضايا المطروحة وتوق لتجسيم إعلام القرب في إطار من التنافس النزيه والسعي إلى ما هو أفضل. ودعا إلى إثراء هذا التوجه حتى يضطلع القطاع السمعي البصري بدور متقدم في تعزيز مقومات الهوية الوطنية وتعميق الحس المدني وترسيخ قيم المواطنة والديمقراطية ونشر الفكر الحر التعددى والمسؤول ونبذ كل أشكال الانغلاق والتطرف.