تونس (وات) رفع المجلس الاعلى للاتصال في بيان اصدره امس بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة الى الرئيس زين العابدين بن علي اسمى عبارات التقدير على عنايته الموصولة بقطاع الاعلام والاتصال ودعمه المطرد للاعلاميين والاتصاليين في مختلف مواقعهم من اجل تكريس اعلام حر تعددي ونزيه يرسخ المسار الديمقراطي في البلاد ويضع مصلحة الوطن العليا فوق كل اعتبار. واكد المجلس ان ما شهده قطاع الاعلام من اصلاحات على المستويين التشريعي والهيكلي وما تم استحداثه وتطويره من مؤسسات اعلامية عمومية وخاصة وما اقرته الدولة من اجراءات وحوافز وتشجيعات لفائدة الصحافة والصحافيين على اختلاف اتجاهاتهم الفكرية والسياسية من شانه ان يدعم هذا القطاع ويمكنه من الاضطلاع بدور متقدم في تعزيز مقومات الهوية الوطنية. وابرز البيان دور هذه الاصلاحات في تعميق الحس المدني وترسيخ قيم التسامح والديمقراطية ونشر الفكر الحر والمسؤول ونبذ الانغلاق والتطرف ومعاضدة المجهود الوطني لرفع التحديات وكسب الرهانات. ونوه المجلس الاعلى للاتصال بالمجهودات الكبيرة التي يبذلها الصحافيون التونسيون في مختلف المواقع وعلى جميع الاصعدة من اجل الكلمة الحرة البناءة مسجلا الارادة السياسية لايفاء المواطن حقه في الاعلام وما يتطلبه تجسيم ذلك من مزيد الاحاطة بالصحافيين وتمكينهم من النفاذ الى مصادر الخبر بايسر السبل وانجعها. كما اشار الى ضرورة توخي الموضوعية والنزاهة في طرح القضايا الوطنية كشرط اساسي لكل اعلام حر ومتطور وذلك لما لهذا القطاع من دور حيوي في انارة الراى العام وبلورة مشاغله وتطلعاته بكل جراة وفي اطار الضوابط المهنية والاخلاقية التي يتطلبها العمل الاعلامي. واكد البيان كذلك ان التعريف بصورة تونس في الخارج وبانجازاتها ونجاحاتها واجب وطني ومسؤولية جماعية وجهد يومي مشترك بين كافة العاملين في قطاع الاعلام والاتصال. وثمن اعضاء المجلس الاعلى للاتصال قرار رئيس الجمهورية تحويل المجلس الى مؤسسة عمومية لها ذاتيها القانونية واستقلالها المالي تتولى متابعة اداء مؤسسات الاعلام والاتصال وتقويم برامجها ومضامينها واقتراح التصورات لتطويرها بهدف تعزيز المشهد الاتصالي ودعم مؤسساته والمساهمة في ارساء قواعد اعلام عصري ومتطور يدعم الحرية والتعددية الفكرية ويواكب تحديات المشهد الاتصالي المعولم.