أسامة رمضاني: "في تونس ننظر إلى مستقبل القطاع الإعلامي والاتصالي بتفاؤل كبير بناء على المنجز وعلى ضوء ما جاء في صدارة البرنامج الرئاسي للمرحلة القادمة من حرص دؤوب على تطوير الممارسة الصحفية ومزيد تكريس التعددية في المشهد الإعلامي وترسيخ مقومات حرية الرأي والتعبير والنشر" أكد السيد اسامة رمضانى وزير الاتصال ضرورة ابلاغ صورة امينة للعالم عن الانسان العربي ومكاسبه وتطلعاته المشروعة والحفاظ على هويتنا الحضارية وتعزيز الاعتماد على مصادر الخبر العربية بما يخدم المصالح والقضايا العربية ملاحظا ان مواجهة هذا الوضع لن تكون الا بتطوير الاليات والوسائط وباعتماد الحرفية والمصداقية لكسب ثقة الجمهور المتلقي اشار الوزير لدى افتتاحه يوم السبت الفارط بضاحية قمرت اشغال اجتماع الأمانة العامة للاتحاد الصحفيين العرب المنعقد يومى 24 و 25 افريل بدعوة من النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين الى ان تطوير المضامين واساليب ترويجها وتحديث اليات صناعة الخبر تعد شروطا اساسية للتاثير في المحيط والتفاعل مع المستجدات واضاف انه ولئن انخرطت اغلب الدول العربية في هذا السياق فان جهدا كبيرا ما زال امام الجميع صحفيين ومديرى صحف ومسؤولين لتكريس ثقافة الاختلاف وتلاقح الافكار باعتبارها مظهرا من مظاهر الحداثة واحدى اهم السبل لممارسة المواطنة الحرة والمسؤولة. وعلى صعيد اخر نوه السيد اسامة رمضانى بمبادرة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بالدعوة لعقد هذا الاجتماع بتونس وهى مبادرة تنطوى على دلالات هامة ابرزها العمل على مساهمة الاعلام العربي في تعبئة المجتمع لرفع التحديات الحقيقية في كل مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية وفي ترسيخ قيم الديمقراطية وثقافة المواطنة وتكريس حرية الابداع والتعبير واكد ان الاعلام في تونس يحتل مكانة هامة في اولويات الرئيس زين العابدين بن على باعتباره وسيلة من وسائل التعبير عن الانتماء للوطن والمساهمة في الحياة العامة ورافدا من روافد التنمية ومحفزا للهمم ودافعا على مزيد الارتقاء بتونس بمختلف مكوناتها الاجتماعية واطيافها السياسية لمزيد تعميق الحوار وترسيخ قيم التفتح والاعتدال والتضامن وبين وزير الاتصال ان من المظاهر البليغة للعناية الرئاسية السامية بالقطاع الاعلامى في تونس ما شهده هذا القطاع من اصلاحات عديدة تمثلت بالخصوص في تنقيح مجلة الصحافة اكثر من مناسبة في اتجاه مزيد التحرير والتطوير مذكرا بما كان اكده الرئيس بن على في عديد المناسبات على انه ليست هناك مواضيع محظورة داعيا الصحفيين الى التحلى بمزيد من الجراة في تناول القضاياالتي تهمهم وبعد أن أشار الى ما عرفه المشهد الاعلامي السمعي البصري والمكتوب في تونس خلال العقدين الماضيين من تغير كمي ونوعي أوضح السيد أسامة رمضاني أنه تم في هذا الإطار فسح المجال للمبادرات الخاصة في مجالي الإذاعة والتلفزة بما أثرى المشهد الاعلامي وخلق تنافسا يستجيب لتطلعات الجمهور المتلقي وفيه إضافة نوعية للقطاع. ولاحظ أنه يتم في تونس اليوم بفضل المبادرات والاجراءات التي اتخذها رئيس الدولة تجسيم ديمقراطية رقمية تتيح لكل مواطن استغلال الفرص والإمكانيات التي توفرها تكنولوجيات الاتصال الحديثة في الوصول للمعلومة والمساهمة في انتاج المضامين. وذكر بأنه تم بإذن رئاسي تمكين الصحفيين مجددا من امتيازات قصد تيسير أداء مهامهم على غرار الأسعار التفاضلية في المكالمات الهاتفية والحواسيب والنقل البري والجوي فضلا عن احداث صندوق للتآزر بين الصحفيين. وأضاف وزير الاتصال "اننا في تونس ننظر الى مستقبل القطاع الاعلامي والاتصالي بتفاؤل كبير بناء على ما تم انجازه الى حد الآن وعلى ضوء ما جاء في صدارة البرنامج الرائد والطموح لسيادة الرئيس للمرحلة القادمة من حرص دؤوب على تطوير الممارسة الصحفية ومزيد تكريس التعددية في المشهد الإعلامي وترسيخ مقومات حرية الرأي والتعبير والنشر". واختتم السيد أسامة رمضاني كلمته بالتأكيد على أن تونس التغيير المتجذرة في عروبتها والمتمسكة بقيم التضامن والتعاون والحوار وبانخراطها الثابت في العمل العربي المشترك سعيدة باحتضان هذا الاجتماع الذي يشكل لبنة في سبيل تطوير الاعلام العربي وتحسين أوضاع العاملين فيه معربا عن اليقين بأن الاتحاد العام للصحفيين العرب قادر على الاسهام الفاعل في تحقيق هذا الهدف الأسمى تجسيما للطموح المشروع الذي يحدو الجميع من أجل /إعلام عربي هادف ومستنير يجمع ولا يفرق يحفز ولا يحبط/ إعلام غيور على أمته منتصر لقضاياها. وقد تميزت الجلسة الافتتاحية التي حضرها أعضاء المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وثلة من الاعلاميين التونسييين والعرب والمسؤولين عن المؤسسات الاعلامية في تونس بما عبر عنه أعضاء الأمانة العامة لاتحاد الصحافيين العرب من مشاعر التقدير لجهود الرئيس زين العابدين بن علي الحثيثة لتعزيز العمل العربي المشترك. وفي هذا الإطار عبر السيد ابراهيم نافع رئيس الاتحاد العام للصحفيين العرب عن شكره وشكر جميع اعضاء الأمانة للاتحاد للرئيس زين العابدين بن علي لاحتضان تونس اشغال هذا الاجتماع وحرصها على مؤازرة كل عمل عربي جاد هدفه خدمة مصالح الامة العربية. وثمن من ناحية أخرى الجهود التي تقوم بها النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين خدمة للاعلاميين في تونس ودورها في الدفاع عن حق الجميع في حرية الراي والتعبير. كما تطرق الى الدور الهام الذي يقوم به الاتحاد في الدفاع عن حق الجميع في حرية التعبير التي هي جوهر كل الحريات من خلال صحافة عربية تعمل على تعزيز اواصر التضامن وتدعو إلى احترام حقوق المواطنة ونبذ صور التعصب والانغلاق وتنشر رسالة التنوير والتحديث معربا عن الامل في ان يصدر عن اجتماع تونس "نداء قوي" يوءكد الالتزام بالعمل على تعزيز التضامن العربي. ومن جهته اشاد نقيب الصحافيين اللبنانيين ملحم كرم بما تنعم به تونس في ظل القيادة الحكيمة للرئيس زين العابدين بن علي من امن واستقرار مكبرا جهود سيادته الرامية إلى نشر قيم التسامح والحوار والتلاقي بين الحضارات والفكر المستنير. وأبرز الدور المحوري الذي تضطلع به الصحافة العربية بكل جرأة ومسؤولية في التصدي لقوى الهيمنة والارهاب وفي نشر القيم الكونية والانفتاح على الآخر ودفع مسيرة التقدم للشعوب العربية مشيرا إلى أن حرية الراي والتعبير تشكل محورا رئيسيا لأشغال اجتماع تونس. نقلا عن وكالة تونس إفريقيا للأنباء