ماذا يّخفي التأجيل وإلى أين يسير المسعى التصالحي؟ قرّرت الهيئة المديرة للرابطة التونسية لحقوق الإنسان المجتمعة يوم الأربعاء الماضي تأجيل الاحتفالات بالذكرى 33 لتأسيس الرابطة إلى يوم 21 ماي بدل اليوم 7 ماي وذلك «لأسباب تنظيمية ومادية». وقال أحد الأعضاء أن هذا التأجيل يهدف إلى «ضمان إنجاح هذا الحدث». ويرجّح البعض مثلما ورد ذلك في مقال بصحيفة "الصباح "اليومية أن يكون هذا التأجيل راجعا إلى رغبة الهيئة دعوة جميع المنخرطين في الرابطة بمن فيهم الشاكين. وكانت مصادر من الشاكين نفت ل«الصباح» أن تكون قد وجهت لهم دعوة من الهيئة المديرة للرابطة قصد المشاركة في احتفالية الذكرى 33لتاسيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان. وقال السيد الشاذلي بن يونس أنه كان يأمل بان تحل الأزمة قبل الاحتفال حتى يتمكن الرابطيون من الحضور خاصة وان هناك عددا منهم لم يحضروها منذ عشر سنوات وتحديدا مع بداية اندلاع الأزمة. وفي ذات السياق أكد المتحدث أنه من المفترض أن يجمع الاحتفال كل أبناء الرابطة خاصة بعد المساعي الحميدة التي أظهرتها بعض الأطراف لاستعادة الهيكل الحقوقي لإشعاعه وحتى لا يبقى أي طرف خارجه. . وكانت المفاوضات بين الهيئة والشاكين قد توقفت خلال الجلسة الأخيرة للرابطة-ليوم الاربعاء28افريل- بين لجنة من الهيئة المديرة ومجموعة الشاكين وكادت تنتهي بفشل المفاوضات نهائيا إلا أن بعض الأطراف الموجودة نادت بالتعقل وعدم إهدار المجهودات التي بذلت لحد هذه الساعة بوساطة من السيدين عبد الوهاب الباهي ومنصر الرويسي رئيس الهيئة العليا لحقوق الإنسان للوصول إلى حل وفاقي يخرج الرابطة من الأزمة التي تتخبط فيها منذ عشر سنوات.