الغرياني في الندوة الدورية للكتاب العامين للجان تنسيق التجمع الدستوري الديمقراطي " محاولات قلة ممن باعوا أنفسهم من اجل الإساءة إلى الثوابت الوطنية اصطدمت بالتفاف الشعب حول خيارات التغيير الوطنية وانخراطهم في رهاناتها" "العمل السياسي إما أن يكون من اجل الوطن والا فانه يتحول الى منفذ للمس من السيادة والاساءة بالمصالح الحيوية للبلاد وأداة للمزايدة والاتجار بالثوابت" انتظمت يوم السبت 29 ماي 2010 بدار التجمع الدستوري الديمقراطي بالعاصمة أشغال الندوة الدورية للكتاب العامين للجان تنسيق التجمع.ولدى افتتاحه اشغال هذه الندوة أكد السيد محمد الغرياني الأمين العام للتجمع الأهمية التي يوليها الرئيس زين العابدين بن علي للهياكل التجمعية في مستوياتها الجهوية والمحلية وحرص سيادته على حسن ادائها لوظائفها والتي تمثل حجر الأساس في بناء مجتمع تونسي متقدم قادر على مسايرة رهانات الاصلاح والتحديث ورفع التحديات
وثمن ما برهن عليه التجمعيون خلال المحطات الوطنية الأخيرة وبالخصوص الانتخابات البلدية لسنة 2010 من وعى سياسي راق وممارسة ديمقراطية عالية تقيم الدليل على ريادة هذا الحزب وحرص مناضليه على الإسهام الفاعل في عملية التنمية. وشدد الأمين العام للتجمع على ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق بين المجالس البلدية التجمعية ومختلف مكونات المجتمع المدنى والقطاع الخاص لبلوغ اهداف التنمية المحلية والجهوية وفى مقدمتها رفع نسق احداثات الشغل وتعزيز اركان جودة الحياة بكل المناطق. وأكد على أهمية التطوير المستمر لبرامج عمل الهياكل التجمعية في ضوء التوجهات والخطط المرسومة بالبرنامج الرئاسى للخماسية القادمة وملاءمة الانشطة مع تحولات الواقع التونسي والتطورات التكنولوجية والمعرفية موصيا في هذا المجال باحكام الاستعداد للانشطة الصيفية سيما المتعلقة منها بعودة ابناء تونس بالخارج وتكثيف النشاط التكويني والفكرى والثقافى. وفي معرض حديثه عن عناصر التجديد في الخطاب التجمعى اوضح السيد محمد الغرياني ان قوة تأثير هذا الخطاب تكمن في صدقه وقدرته على نقل الواقع الحقيقى وتقديم الحلول الناجعة للمواطن مبينا ان الخطاب التجمعى يبقى مكونا استراتيجيا لترسيخ التوجهات التنموية الصائبة للتغيير وتيسير اندماج كافة القوى الحية بالبلاد في منظومة الاهداف الوطنية المرسومة من اجل رفع مؤشرات الانتاجية والجودة والتنافسية العالية وأكد ان التجمع سيظل الحصن المنيع الذي يحمى الثوابت الوطنية ويصون مقومات النمط المجتمعى الحديث مبينا ان محاولات قلة ممن باعوا انفسهم من اجل الاساءة الى هذه الثوابت او هذا النمط اصطدمت بالتفاف الشعب حول خيارات التغيير الوطنية وانخراطهم في رهاناتها . وبين في هذا الصدد ان العمل السياسى إما أن يكون من اجل الوطن والا فانه يتحول الى منفذ للمس من السيادة والاساءة بالمصالح الحيوية للبلاد واداة للمزايدة والاتجار بالثوابت وهو وما يرفضه التجمع الحزب الذي نذر جزءا هاما من مناضليه شهداء من اجل تونس وحريتها وأوضح السيد محمد الغريانى ان الجهود النضالية لمخلتف الفئات والاجيال صلب الهياكل التجمعية مثلت ارضية صلبة انبنت عليها نجاحات تونس بوصفها دولة عصرية ماانفكت ترتقى بثبات في سلم التطور الحضارى موصيا في هذا الاطار بتوسيع دائرة الاجتهاد والمثابرة واعلاء منزلة الشباب ودعم اوجه مشاركته في الحياة التجمعية وفي الشان العام وفى انجاح فعاليات السنة الدولية للشباب كما أوصى بإرساء قاعدة نشيطة من الخدمات المتنوعة لفائدة المواطنين ومختلف الفئات التجمعية بما يواكب انفتاح التجمع على احدث انماط التواصل والتاطير وعلى المتطلبات المتجددة للواقع التونسي. ومثل اللقاء مناسبة تعرف اثناءها الامين العام للتجمع على استعدادات مختلف الهياكل التجمعية بالجهات للمواعيد المقبلة وبرامج نشاطها خلال هذه الصائفة. وجدد الكتاب العامون للجان التنسيق تاكيد عزمهم على مزيد دفع النشاط التجمعى في كافة الجهات وتحفيز الجهود من اجل تجسيم اهداف البرنامج الرئاسى للخماسية القادمة الرامى بالاساس الى استحثاث لحاق تونس بمصاف البلدان الاكثر تطورا .